أكد ممثل جبهة البوليساريو في أستراليا ونيوزيلندا, كمال فاضل, أن المغرب يقوم بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد النشطاء الصحراويين, بمن فيهم المدونون والصحفيون, لإسكات أي صوت يرفع للتعريف أو المدافعة عن القضية الصحراوية, لا لغرض سوى لإبعادها عن اهتمامات الرأي العام الدولي. ففي حديث إلى إذاعة "3 سي آر الاسترالية", قال كمال فاضل أن "النظام المغربي لا يريد أن يتحدث أي شخص عن القضية الصحراوية وأن الإستراتيجية الرئيسية للمغرب هي إبقاء الصحراء الغربية بعيدة عن الأنظار, أن تبقى منسية, على أمل أن ينسى المجتمع الدولي مع مرور الوقت أمرها, وأن يتعب الصحراويون من المقاومة". وتهدف الخطة المغربية, حسب المسؤول الصحراوي, إلى إبعاد القضية عن اهتمامات الرأي العام الدولي, ولهذا السبب "لا يسمح المغرب للمراقبين المستقلين أو وسائل الإعلام بالوصول إلى المنطقة, ولهذا السبب أيضا لا يتسامح الاحتلال مع أي صحراوي يقوم بالإبلاغ عن الانتهاكات أو عن المظاهرات التي ينظمها الصحراويون. لهذا فإيكيب ميديا هي فريق يكرهه المغرب ويستهدفه طوال الوقت". وفي هذا السياق تحدث المسؤول الصحراوي عما تعرضت له المدونة الصحراوية, نزهة الخالدي, وأيضا ما تتعرض له المجموعات الإعلامية ك"ايكيب ميديا" وتلفيق التهم بأعضائها. وأطلع كمال فاضل الجمهور الأسترالي على "قرار المحكمة الاستعمارية المغربية ضد نزهة الخالدي, التي حكم عليها مؤخرا بغرامة مالية قدرها 400 يورو, فقط لأنها تفضح بعملها الإعلامي انتهاكات السلطات المغربية ضد المتظاهرين الصحراويين المسالمين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية". --فرنسا لا تستخدم موقعها في مجلس الأمن الدولي بحكمة أو عدالة-- من جانب أخر أعرب المسؤول الصحراوي عن أسفه "للموقف المخزي لفرنسا", التي لا تزال تدعم المغرب في هذا العدوان على الصحراء الغربية, مستغلة بشكل مخز عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال الدبلوماسي الصحراوي أن "ما يحدث في الصحراء الغربية هو نوع من الإبادة الجماعية التي استمرت لمدة 44 عاما حتى الآن. ولسوء الحظ, لا يتعامل المجتمع الدولي هذه القضية بجدية ولا يفعل الكثير حيالها". واعتبر كمال فاضل أن "فرنسا لا تستخدم موقعها في مجلس الأمن الدولي بحكمة أو عدالة, بل تستخدمه لدعم المغرب, هذا النظام الملكي المطلق, الذي ينتهك حقوق الإنسان, وينتهك القانون الدولي, لكن الفرنسيين الذين يذكروننا طوال الوقت بأن بلادهم تحترم حقوق الإنسان, والقانون الدولي تقف عكس ذ لك تماما في هذه الحالة. حيث تدافع فرنسا عن نظام دموي قتل الأبرياء وسجنهم وغزت قواته أرض الآخرين واستخدمت العدوان والقوة العسكرية في ذلك. وأضاف أن فرنسا ترتكب شيئا فظيعا حقا في الصحراء الغربية. ومع ذلك, فلا أحد يحاسبها على ذلك", مستكملا حديثه بالتأكيد على أنه "آن الأوان لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية قبل أن تندلع حرب دموية أخرى في المنطقة".