تجتمع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني, الخميس المقبل, في دورتها العادية الأولى منذ انتخاب محمد جميعي أمينا عاما للحزب, حيث من المنتظر أن يتضمن جدول أعمالها إعادة تشكيل المكتب السياسي, فضلا عن مناقشة أهم القضايا السياسية المطروحة وعلى رأسها الحوار الوطني. و في تصريح لواج, أفاد السيد جميعي بأن هذا الاجتماع قد يعرف إدراج المسألة المتعلقة بتشكيلة المكتب السياسي "إذا رأى أعضاء اللجنة المركزية أن الوقت مناسب لذلك", علاوة على مناقشة نظرة الحزب تجاه مسار الحوار الوطني و شروطه, و هي النقطة التي ستشكل صلب التقارير التي ستعرضها اللجان الستة المنصبة مؤخرا على مستوى الحزب. و من جهة أخرى, كشف جميعي عن تنظيم ملتقى لإطارات الحزب في ال7 أغسطس المقبل بوهران, سيخصص لدراسة ورقة الطريق الخاصة بالانتخابات الرئاسية القادمة. و كانت مصادر أخرى من داخل الحزب قد أشارت إلى أنه من المرتقب أن تتناول الدورة العادية للجنة المركزية التي سيحتضن أشغالها المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال", جملة من المسائل المتعلقة بهيكلة الحزب, أهمها تشكيلة المكتب السياسي, وهذا "على الرغم من عدم تضمن الدعوة التي وجهها الأمين العام لأعضاء اللجنة المركزية هذه النقطة والاكتفاء بالإشارة إلى جدول أعمال يشمل فقط عرض تقارير اللجان الدائمة و متفرقات". و يجدر التذكير في هذا الإطار بأن التركيبة الجديدة التي قد يعلن عنها الخميس المقبل, يتعين أن تحظى بتزكية اللجنة المركزية, علما أن المكتب الحالي يضم 19 عضوا. و على صعيد آخر, تحظى مسألة الحوار الوطني الذي كان قد دعا إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح باهتمام كبير من طرف حزب جبهة التحرير الوطني, حيث كان جميعي قد شدد, أكثر من مرة, على أن الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد يستدعي إنجاح هذا المسعى البناء الذي يفضي إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال. للإشارة, سيكون لقاء الخميس المقبل مسبوقا باجتماع آخر لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية ينظم غدا الأربعاء بفندق الرياض.