تم منذ يومين استزراع 300 ألف وحدة من صغار أسماك الشبوط كبيرالفم، بعرض مياه سد بني هارون بولاية ميلة، من أجل تنمية ثروته السمكية في مجال الصيد القاري، حسب ما صرح به أمس مدير محطة الصيد بميلة. وأكّد نفس المسؤول بأن عملية الاستزراع تمت بالتنسيق مع مفرخة الأوريسيا بولاية سطيف المجاورة والمكلفة بتوفير صغار الأسماك لصالح الأوساط المائية بشرق البلاد. وتعد هذه العملية مرحلة أولى ستتلوها مراحل أخرى لزرع صغار أسماك أخرى في سد بني هارون وباقي سدود هذه الولاية ذات القدرات الكبيرة المتزايدة في ميدان الصيد القاري . للتذكير شهد سد بني هارون أول عملية استزراع 160 ألف وحدة من صغار الأسماك وذلك سنة 2006 وهي الأسماك التي يتم حاليا صيدها، تلتها عملية أخرى سنة 2011، من خلال استزراع 800 ألف يرقة بلغت اليوم أوزانا تفوق 4،5 كلغ حسب ما أفاد به نفس المصدر، وكان تكثيف عمليات الاستزراع بسدود الولاية، وخاصة منها سد بني هارون أحد المطالب التي قدمت مؤخرا بمناسبة زيارة وزير الصيد البحري والموارد الصيدية للولاية، والتي توجت باتخاذ قرارات هامة تصب في اتجاه تنمية قدرات القطاع وبعث هياكله بالجهة. ومن بين أهم نتائج تلك الزيارة تحريك عملية الاستزراع قصد الحفاظ على مصادر الدخل المفتوحة، من خلال 16 مؤسسة للصيد وكذا تسجيل مشروع لبناء مركز للصيد القاري بمنطقة فرضوة على ضفتي سد بني هارون. وتم مؤخرا اختيار أرضية على مساحة 1 هكتار لاحتضان هذا المرفق الهام الذي ينتظره صيادو الجهة بكل شغف. وإلى جانب ذلك تحتاج ولاية ميلة بالنظر لقدراتها الكبيرة في مجال الأوساط المائية ومؤهلات الإنتاج بها إلى إنشاء مفرخة خاصة قصد تزويدها باحتياجات السدود لاستزراع صغار الأسماك وتنمية القدرات الإنتاجية حسب ما أشار إليه صيادو المنطقة. وبلغ إنتاج ولاية ميلة في مجال الصيد القاري خلال السداسي الأول من السنة الجارية 320 طن من الأسماك، حسب ما أفاد مدير محطة الصيد القاري لميلة .