تم أمس استزراع 300 ألف وحدة من صغار أسماك الشبوط كبير الفم بعرض مياه سد بني هارون بولاية ميلة من أجل تنمية ثروته السمكية في مجال الصيد القاري حسب ما صرح به مدير محطة الصيد بميلة أحمد بن جدو. وأكد نفس المسؤول بأن عملية الاستزراع تمت بالتنسيق مع مفرخة الأوريسيا بولاية سطيف المجاورة و المكلفة بتوفير صغار الأسماك لصالح الأوساط المائية بشرق البلاد، وتعد هذه العملية حسب أحمد بن جدو مرحلة أولى ستتلوها مراحل أخرى لزرع صغار أسماك أخرى في سد بني هارون وباقي سدود هذه الولاية ذات القدرات الكبيرة المتزايدة في ميدان الصيد القاري . للتذكير شهد سد بني هارون أول عملية استزراع 160 ألف وحدة من صغار الأسماك وذلك سنة 2006 و هي الأسماك التي يتم حاليا صيدها تلتها عملية أخرى سنة 2011 من خلال استزراع 800 ألف يرقة بلغت اليوم أوزانا تفوق 4,5 كلغ حسب ما أفاد به نفس المصدر. وكان تكثيف عمليات الاستزراع بسدود الولاية وخاصة منها سد بني هارون أحد المطالب التي قدمت مؤخرا بمناسبة زيارة وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية للولاية والتي توجت باتخاذ قرارات هامة تصب في اتجاه تنمية قدرات القطاع و بعث هياكله بالجهة، ومن بين أهم نتائج تلك الزيارة تحريك عملية الاستزراع " قصد الحفاظ على مصادر الدخل المفتوحة من خلال 16 مؤسسة للصيد "و كذا تسجيل مشروع لبناء مركز للصيد القاري بمنطقة فرضوة على ضفتي سد بني هارون. وتم مؤخرا اختيار أرضية على مساحة 1 هكتار لاحتضان هذا المرفق الهام الذي ينتظره صيادو الجهة بكل شغف، وإلى جانب ذلك تحتاج ولاية ميلة بالنظر لقدراتها الكبيرة في مجال الأوساط المائية و مؤهلات الإنتاج بها إلى إنشاء مفرخة خاصة قصد تزويدها باحتياجات السدود لاستزراع صغار الأسماك و تنمية القدرات الإنتاجية حسب ما أشار إليه صيادون بالمنطقة، وبلغ إنتاج ولاية ميلة في مجال الصيد القاري خلال السداسي الأول من السنة الجارية 320 طنا من الأسماك حسب ما أفاد مدير محطة الصيد القاري لميلة.