أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، أن دول مجموعة السبع الصناعية اتفقت على مساعدة الدول المتضررة من حرائق الأمازون "في أسرع وقت ممكن". وقال الرئيس ماكرون، الذي تستضيف بلاده قمة دول مجموعة السبع، في تصريحات صحفية اليوم، "جميعنا متفقون على تقديم المساعدة بأسرع ما يمكن للدول المتضررة من تلك الحرائق". وأضاف أنه "أمام دعوات المساعدة، التي أطلقتها خصوصا كولومبيا، علينا أن نكون حاضرين". وأشار ماكرون إلى اتصالات جارية مع كل دول الأمازون، "لنتمكن من وضع الصيغة النهائية لالتزامات واضحة جدا حول السبل التقنية والمالية للتصدي للكارثة".. وقال "نحن بصدد العمل على آلية تعبئة دولية لنتمكن من مساعدة تلك الدولة بطريقة أكثر فاعلية". وحول مسألة إعادة تشجير الغابة على المدى البعيد، قال "تم التعبير عن العديد من الحساسيات حول الطاولة"، مشيرا إلى تمسك الدول المعنية بسيادتها الوطنية، "لكن تحدي الأمازون بالنسبة لتلك الدول كما بالنسبة للمجتمع الدولي، من حيث التنوع البيولوجي والأوكسجين ومكافحة الاحتباس الحراري، يدفعنا إلى العمل على تشجيرها". وقد أثارت صور اشتعال غابة الأمازون "رئة الأرض" غضبا عالميا وبات الموضوع في صلب مناقشات قمة مجموعة السبع، رغم التحفظات الأولية للبرازيل غير الحاضرة في القمة. وتهدد الأزمة البيئية المرتبطة بالأمازون بانهيار الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور (البرازيل، الأرجنتين، الأوروغواي، الباراغواي)، الموقع أواخر يونيو بعد 29 عاما من المحادثات. واتهمت باريس الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو ب"الكذب" بشأن التزاماته حول المناخ وأعلنت أنها وفي ظل هذه الظروف "تعارض الاتفاقية". تجدر الإشارة إلى أن البرازيل سخرت الآلاف من الرجال لمكافحة مئات الحرائق الجديدة التي اندلعت في الغابات في جميع أنحاء البلاد، باعتبارها الأكثر تدميرا في السنوات الأخيرة . وتعد الأمازون أكبر غابة استوائية في العالم بمساحة تبلغ 5،5 مليون كلم مربع، وكنزا للتنوع البيولوجي مهددا بسبب إزالة الغابات، ويرجع ذلك أساسا إلى أنشطة الزراعة وتربية الماشية والتعدين وهي حاليا مهددة بالحرائق. ويغطي حوض الأمازون 7،4 مليون كلم مربع، أي ما يقرب من 40 في المائة من مساحة أمريكا الجنوبية، ويتوزع على تسع دول، وتقع حوالي 60 في المائة من مساحته بالبرازيل.