تم مؤخرا بتمنراست التوقيع على ميثاق التسيير التساهمي للمواقع ذات الأولوية بالمنطقة، ضمن مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذو الأهمية العالمية لخدمات الأنظمة الإيكولوجية في الحظائر الثقافية بالجزائر والذي تشرف عليه وزارة الثقافة بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية وديوان الحظيرة الثقافية الوطنية للأهقار. وجرت مراسم التوقيع بحضور السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني والمنتخبين إلى جانب المشاركين في ورشة المساهمة المالية والتسيير التساهمي للمواقع ذات الأولوية بمنطقة تمنراست والتي احتضنتها الولاية على مدار يومين . وترمي هذه الورشة إلى تحسيس كل الشركاء والمؤسسات المعنية بتبني مقاربة عملية لتحديد المساهمة المالية القطاعية لمختلف المتعاملين على غرار قطاع الفلاحة والبيئة والغابات والسياحة وذلك لتكثيف الجهود المبذولة من قبل مختلف القطاعات ، عبر برامج التدخل ، في إطار مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذو الأهمية العالمية والإستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية في الحظائر الثقافية بالجزائر، حسبما أوضح المنظمون. وقد شملت المواقع المعنية بهذا الميثاق كل من مناطق سركوت و تفدست و تايسا بإقليم ولاية تمنراست المترامية الأطراف ، وسيتم ضمن هذا الميثاق، الموقع عليه بين الأطراف المعنية ، العمل على تعاون القطاعات لتحديد التزاماتهم من حيث المساهمة المالية في إطار مشروع الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال تبني خطة منهجية لتحديد ومتابعة المساهمة المالية لكل قطاع ضمن مختلف البرامج التنموية على المستويين المحلي والوطني إضافة إلى تفعيل المقاربة التساهمية لتسيير الموارد التي تضم مختلف الشركاء ، وقد تم تقديم جملة من المداخلات من قبل المختصين و المسؤولين عن تجسيد هذا المشروع، خلال أشغال الورشة التي سبقت مراسم توقيع الميثاق. وذكرت مساعدة تقنية بوحدة التسيير المركزية للمشروع وفاء عمورة بأن الجزائر وفرت كل الموارد وخاصة المالية منها من أجل إنجاح تجسيد المشروع وهي مجموع البرامج التنموية المسطرة ، ضمن مختلف القطاعات المعنية في عملية الحفاظ على التنوع البيولوجي في كل الحظائر الثقافية الخمس بالجزائر، التي تمتد على مساحة إجمالية قوامها 430 937 كلم مربع. يشار إلى أن هذا المشروع - إستنادا لمسؤولي ديوان الحظيرة الثقافية الوطنية للأهقار- كان قد انطلق منذ سبتمبر 2005 ، في مرحلته الأولى والتي دامت ثلاث سنوات وخصصت لتعزيز ميكانيزمات ووسائل تسيير التنوع البيولوجي من حيث المنظومة القانونية والمؤسساتية بكل من حظيرتي الطاسيلي و الأهقار ليتم بعدها إطلاق المرحلة الثانية من المشروع في إطار التطبيق العملي له والذي تم تعميمه إلى باقي الحظائر الثقافية في كل من الأطلس الصحراوي وتندوف وحظيرة تدكلت - قورارة - توات.