التقى ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة، سيدي محمد عمار، بمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بإفريقيا في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام، بينتو كيتا، حيث نقل موقف جبهة البوليساريو بشأن عملية الأممالمتحدة للسلام في الصحراء الغربية. وناقش الدبلوماسي الصحراوي مع المسؤولة الأممية عددا من القضايا المتعلقة بعملية الأممالمتحدة للسلام في الصحراء الغربية وببعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، التي ستنتهي ولايتها الحالية في 31 من الشهر الجاري. وكان الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، قد وجه، الأسبوع الماضي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أعرب فيها عن موقف جبهة البوليساريو من التأخير الحاصل في عملية الأممالمتحدة للسلام في الصحراء الغربية. وأكد الرئيس غالي، في رسالته، على أن جبهة البوليساريو "لن تسمح كما يجب على الأممالمتحدة أيضا أن لا تسمح بأن تكون عملية السلام رهينة للشروط المسبقة ولإملاءات دولة الاحتلال المغربية التي يتمثل هدفها الوحيد في تحريف مسار عملية تصفية الاستعمار في الإقليم وترسيخ احتلالها المفروض عسكريا على أجزاء من ترابنا الوطني". كما دعا الأمين العام لجبهة اليوليساريو، السيد غوتيرس إلى "استخدام سلطته لضمان استئناف عملية السلام بشكل جاد، وكف المغرب عن تصرفاته المزعزعة للاستقرار التي تهجج التوتر وتزيد من تفاقم الوضع على الأرض". من جانبه، دعا الامين العام للأمم المتحدة في تقريره حول الصحراء الغربية، قبل أيام، الى "الحفاظ على الديناميكية التي أحدثها مبعوثه الشخصي السابق، هورست كوهلر، خلال مناقشات جنيف"، مشيرا الى أن حل النزاع يعد أمرا "ممكنا". أوضح غوتيريس قائلا: "استطاع مبعوثي الشخصي هورست كوهلر اعطاء الدفع والديناميكية الضروريتين للمسار السياسي (...) و بالتالي فانه من المهم عدم خسارة استمرار وديناميكية هذا المسار السياسي". وتابع : "أبقى متيقنا بأن ايجاد حل للقضية الصحراوية أمر ممكن"، مؤكدا أن "البحث عن حل سياسي عادل ومستدام بموافقة الطرفين و يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي يتطلب ارادة سياسية قوية من الطرفين ومن المجتمع الدولي". كما شجع طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب على التحلي ب "ارادة قوية و دون شروط" في المسار السياسي بمجرد تعيين مبعوث شخصي جديد. وينتظر أن تقدم الأمانة العامة للأمم المتحدة، إحاطة أمام مجلس الأمن، يوم 16 أكتوبر الجاري، حول آخر التطورات المتعلقة بعملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة في الصحراء الغربية، وذلك في إطار مشاورات مجلس الأمن حول تمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) التي تنتهي في 31 من الشهر الجاري.