استقال الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر أمس من منصبه كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية. وأوضح بيان للهيئة الأممية أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريس تحادث مع الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر والذي اعلمه بقرار الانسحاب من مهامه لأسباب صحية. وأضاف نفس المصدر أن الأمين العام قد تأسف كثيرا لقرار الاستقالة غير أنه قال أنه يتفهم هذا القرار. وأشاد غوتيريس بمجهودات كوهلر المكثفة والتي أعطت لبنة وخطوة جديدة للمسار السياسي للقضية الصحراوية. كما نوه بالدعم الذي قدمه طرفي النزاع والدول المجاورة لكوهلر في هذا المسار السياسي. من جهتها عبرت جبهة البوليساريو عن حزنها العميق لاستقالة هورست كوهلر، الذي ظل منذ توليه ملف الصحراء الغربية يسعى جاهدا للتوصل إلى حل عادل ودائم يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي. وثمنت الجبهة في بيان لها "الجهود التي قدمها الرئيس كوهلر والديناميكية التي أطلقها لإعادة عملية السلام في الصحراء الغربية، التي تشرف عليها منظمة الأممالمتحدة من أجل إنهاء حالة الاستعمار من الصحراء الغربية". وجددت جبهة البوليساريو،عقب علمها بنبأ استقالة المبعوث الأممي، "التزامها التام بالعملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة وبإعمال حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". كما حذرت من أي "محاولة لاستخدام رحيل المبعوث الشخصي كذريعة لتأخير أو عرقلة التقدم المحرز منذ أول اجتماع مائدة مستديرة تقودها الأممالمتحدة بشأن الصحراء الغربية في ديسمبر 2018"، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس ب"التحرك بسرعة لتعيين مبعوث شخصي جديد، يشارك الرئيس كوهلر نفس القناعة القوية ومكانته وعزمه".