سيتم تدعيم قريبا 8 ملاعب لكرة القدم تتجاوز سعتها 20 ألف مقعد بالعشب الطبيعي حسبما أعلن عنه اليوم الجمعة بوهران وزير الشباب والرياضة رؤوف سليم برناوي. وأبرز الوزير على هامش زيارته التفقدية لورشات انجاز مرافق رياضية جديدة وأخرى تجري بها أشغال إعادة تأهيل تحسبا لاحتضان وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط في سنة 2021 أن "كرة القدم تلعب على العشب الطبيعي ونتوفر بالجزائر على العديد من الملاعب بمعايير دولية غير أنها بحاجة الى إعادة تأهيل بطريقة ناجعة وتدعيمها بالعشب الطبيعي". وأشار الى أنه "حقيقة أن مشكل غالبية الملاعب في الجزائر تكمن في نوعية العشب غير أنه نعتزم على مستوى الوزارة حل هذه المشكلة قريبا وهذا بالتوقيع على اتفاقية مع وزارة الفلاحة من أجل انجاز مشاتل للعشب الطبيعي عبر مناطق مختلفة من الوطن مما سيسمح في المستقبل بالعمل وفق نظام القطع على مستوى الملاعب التي سيتم تغطيه أرضياتها بالعشب الطبيعي". وأكد السيد برناوي أن الجزائر تتوفر فعلا على ملاعب تتيح لها الترشح لتنظيم تظاهرات دولية كبيرة في كرة القدم شريطة أن تكون هذه التجهيزات مطابقة للمعايير الدولية مما يتعين اعادة تأهيلها في أقرب الآجال. وجاءت تصريحات الوزير كرد فعل على ما أدلى به الثلاثاء الماضي مدرب الفريق الوطني جمال بلماضي الذي تأسف على نوعية أرضيات الملاعب الجزائرية وكون فريق يعد بطل إفريقيا لا يتوفر على ملعب بأرضية ملائمة لاستقبال المنتخبات الكبيرة. تحسن محسوس في وتيرة أشغال المركب الرياضي لوهران من جهة أخرى أعرب الوزير الذي زار عدة مرافق على غرار ورشات المركب الرياضي الجديد لبئر الجير عن رضاه بوتيرة الأشغال التي تعرفها هذه الورشات في المدة الأخيرة. وذكر السيد برناوي "لاحظت أن المؤسسة المكلفة بانجاز المركب الرياضي تعمل من أجل الوفاء بالتزاماتها بالرفع خصوصا من عدد العمال. وهذا ما سمح ببلوغ مرحلة اللمسات الأخيرة تحسبا لاستلام الملعب بسعة 40 ألف مقعد المبرمج في شهر مارس المقبل. وهو نفس الأمر بالنسبة للمرافق الأخرى للمركب على غرار القاعة المتعددة الرياضات والمركز المائي وملعب ألعاب القوى حتى يتسنى استلام المركب بأكمله في يونيو القادم". وحث الوزير المؤسسة المكلفة بانجاز العشب الطبيعي للملعب الرئيسي والملعب الملحق وملعب ألعاب القوى على الرفع من وتيرة الأشغال والعمل سريعا على انجاز مشتلة للعشب الطبيعي بعين المكان ملثما كان مبرمج من أجل تدارك أي وضعية محتملة تتعلق بأرضية ملعب 40 ألف مقعد. وذكر وزير الشباب والرياضة بأن "الدولة رصدت غلاف مالي يناهز 600 مليون دولار لانجاز مختلف المنشآت المتعلقة بألعاب البحر الابيض المتوسط وهذا يعكس إرادتنا لإنجاح هذا الموعد الرياضي الهام حيث يرتبط ذلك بصورة الجزائر"وقد زار السيد برناوي أيضا ورشات القرية المتوسطية الجاري انجازها وكذا ملعب "أحمد زبانة" والمسبح الاولمبي لحي "المدينة الجديدة" ونادي التنس لحي "السلام" حيث تشهد هذه المرافق الثلاثة الأخيرة عملية اعادة تأهيل حيث تعرف الأشغال وتيرة حسنة حسب والي وهرن عبد القادر جلاوي الذي رافق الوزير في هذه الزيارة، باستثناء المسبح الأولمبي الذي يعرف العديد من النقائص مما أثار غضب الوالي الذي قرر "إعادة النظر في الدراسات المتعلقة بهذا المرفق". كما حضر الوزير بمناسبة هذه الزيارة جانبا من نشاط رياضي من تنظيم الجمعية المحلية "واه رون رونينغ كلوب" للتحسيس حول سرطان الثدي وكذا تحفيز النساء على ممارسة الرياضة.