أكد المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية، للشراع، عمر بوزيد، أن الفيدرالية الوطنية "راضية" عن النتائج التي حققها البحارون الجزائريون خلال البطولة الافريقية للشراع، التي جرت ما بين 6 و 12 أكتوبر بالمدرسة الوطنية للرياضات المائية وتحت مائية ببرج البحري (شرق العاصمة) والمؤهلة للألعاب الاولمبية-2020 بطوكيو (اليابان)، على الرغم من عدم بلوغهم الأهداف المرجوة بشكل كامل. وأوضح بوزيد في تصريح ل"واج" بعد انتهاء المنافسة القارية "راضون على ما قدمه البحارون الجزائريون، ونعتبرها نتائج مشرفة، على الرغم من أننا تراجعنا في عدد التأشيرات المؤهلة الى الالعاب الاولمبية، من ثلاثة الى اثنتين". وأضاف "الجزائر لا تزال من بين الفرق المسيطرة على المنافسات القارية، كما قدم ملاحونا مستوى محترم بحصولهم على مرتبتين أوليين سمحت لهم بانتزاع تأشيرتي التأهل الى الاولمبياد المقبلة، و هو يشرفنا كاتحادية وكمديرية فنية كون هذا التأهل هو للأولمبياد وليس لمنافسة عادية، أي إن المستوى يكون عالي جدا". وكانت الاتحادية الجزائرية للشراع، قد صرحت على لسان رئيسها، حسان جيلالي، أن الأهداف من تنظيم هذه المنافسة هو اقتطاع اربع تأشيرات مؤهلة إلى الألعاب الاولمبية الصيف المقبل. وقال أيضا "رغم ان الأهداف المسطرة كانت تتمثل في أربع تأشيرات إلا أننا راضون عن المردود". وكشف المسؤول أن الجزائر سيكون بإمكانها الحصول على تذكرة ثالثة مؤهلة إلى الاولمبياد من خلال المشاركة في البطولة العالمية السنة المقبلة. ويقول أيضا "لا يزال هناك أمل في اقتطاع تأشيرة ثالثة إلى الموعد الاولمبي في لازير-راديال (سيدات)، من خلال المشاركة في البطولة العالمية لهذا الاختصاص السنة المقبلة باليابان، شريطة احتلال مراكز متقدمة، كون الاتحاد الدولي يقدم فرصة أخرى للملاحين، من خلال رفع عدد المشاركين في الأولمبياد". وأرجع عدم تألق الجزائريين في اختصاصي "اللازير" (راديال-ستاندار) الى نقص التركيز ومعاناة البحارين من الضغط. وأفاد "عانت عناصرنا من نقص في التركيز خاصة الذكور، حيث كنا قاب قوسين من التأهل للأولمبياد، غير أننا ضيعنا الهدف في سباق اليوم ما قبل الأخير. بحارونا أحسوا بالضغط، كنا نظن أنه خلال اليوم الأول فقط، لكن الأمور لم تتغير كما كنا نتمناه". واعتبر المدير الفني أن مستوى الجزائر "في تحسن بشهادة مدربين أجانب الذين لاحظوا بدورهم نقص التركيز لدى العناصر الوطنية خلال السباقات، وهو السبب الرئيسي في عدم بلوغهم الأهداف". كما أخبر نفس المسؤول أن المنتخب الوطني سيشارك في البطولة العربية للشراع، الاسبوع المقبل بمصر، وهي محطة اخرى هامة بالنسبة للملاحين الجزائريين من بين المحطات التحضيرية للألعاب الاولمبية وكذا البطولة العالمية السنة المقبلة والعاب البحر المتوسط. واختتم قائلا "الجزائر ستكون حاضرة في الاولمبياد، سنحضر لهذا الموعد كما ينبغي، قبل ذلك هناك بطولة عربية الاسبوع المقبل بمصر وانطلاقا من هذه المنافسة، سنشرع في تحضير بحارينا للأولمبياد 2020 والعاب البحر المتوسط 2021 بوهران، وهو ما سطرناه على مستوى المديرية الفنية". يذكر أن اختصاص الألواح الشراعية "أر أس إكس"، عرف تأهل الجزائريين حمزة بوراس (ذكور) وأمينة بريشي (اناث) الى الالعاب الأولمبية بعد تتويجهما باللقب القاري. أما في اختصاص "اللازير-ستاندار" (رجال)، فقد تأهل السيشيلي رودني غوفيدان بعد تتويجه باللقب، متبوعا بالمصري علي بدوي، صاحب المركز الثاني. وفي "لازير-راديال" (سيدات)، فقد كان اللقب من نصيب الموزمبيقية دايزي نهاكيل، فيما حلت المصرية خلود منسي في المركز الثاني، لتتأهلا معا إلى الاولمبياد. وشاركت الجزائر ب17 بحارا من بينهم 8 فتيات، فيما عرفت المنافسة حضور 50 ملاحا (ذكور و اناث)، يمثلون 9 بلدان وهي: الجزائر (البلد المنظم) المغرب، تونس، مصر، السيشل، موريس، تنزانيا، موزمبيق و أنغولا. وقدر عدد المشاركين في اختصاص "اللازير" ب 23 رياضيا (10 في الراديال و 13 في الستاندار)، اما في "الأر أس إكس" فيرتقب مشاركة 27 بحارا من بينهم 12 فتاة. وخصصت المنافسة القارية لاختصاصي "أر أس إكس" (ذكور-اناث) و "لازير" راديال (إناث) و "لازير" ستاندار(ذكور)، اللتان يطلق عليهما اسم "المجموعة الأولمبية". واحتضنت الجزائر للمرة الثانية على التوالي البطولة الافريقية للشراع المؤهلة الى الأولمبياد بعد تلك التي سمحت لثلاثة عناصر جزائرية من التأهل الى الألعاب الأولمبية-2016 بريو دي جانيرو البرازيلية، ويتعلق الأمر بكل من حمزة بوراس وكاتيا بلعباس (ار اس اكس) اضافة الى إيمان شريف صحراوي (لازير راديال).