عرف اليوم الخامس والاخير من منافسات البطولة الافريقية للشراع, التي جرت اليوم الخميس بالمدرسة الوطنية للرياضات المائية وتحت مائية ببرج البحري (شرق العاصمة), افتكاك الجزائر لتأشيرتين ثنتين مؤهلتين للألعاب الاولمبية 2020 بطوكيو اليابانية, في اختصاص ''ار اس اكس" فيماعجز بحارو اللازير (ستاندار-راديال) عن بلوغ الموعد الاولمبي. ففي اختصاص "ار اس اكس", تمكن البحار الجزائري, حمزة بوراس من كسب الرهان بعدما ان تالق في السباق الاخير (ميدال رايس) الذى تتضاعف فيه عدد النقاط لكل متسابق. وأمام منافس شرس, وهو السيشيلي جون مارك غارديت, استغل البحار الجزائري رياحه وشق طريقه نحو النصر, بينما أنهى غارديت البطولة في مركز الوصافة, في الوقت الذي حل فيه الجزائري الآخر, رمزي بوجعطيط في المرتبة الثالثة. منتشيا بالتتويج والتأهل الثاني على التوالي الى الاولمبياد, صرح حمزة بوراس ل"واج" "الحمد لله على هذا التأهل, انا جد سعيد سيما وانني حققت حلمي. بلوغ الالعاب الاولمبية هو حلم كل رياضي, سأمثل الجزائر أحسن تمثيل وسأعمل دوما على تحسين مستواي". واضاف "سباق اليوم (ميدال رايس) كان صعبا للغاية سيما وان البحار السيشيلي كان مسيطرا على المنافسة منذ البداية, لكني دخلت محضرا من الناحية النفسية بشكل جيد وكنت مصمما على انتزاع اللقب والتأشيرة في نفس الوقت, مما سمح لي بالسيطرة على هذا السباق". من جهتها, انتزعت البحارة أمينة بريشي ثاني لقب في هذا الاختصاص (ار اس اكس) وثاني تأشيرة جزائرية إلى الأولمبياد. وتوج باللقب في "ستاندار" السيشيلي رودني غوفيدان متبوعا بالمصري على بدوي, ليقتطعا معا تذكرة الاولمبياد اليابانية, اما المرتبة الثالثة فعات الى الأنغولي مانويل ليلو.وتأهل عن اللازير (ستاندار- راديال) صاحبي المركزين الاول والثاني عن الاختصاصين المذكورين. وشاركت الجزائر ب17 بحارا من بينهم 8 فتيات، فيما عرفت المنافسة حضور 50 ملاحا (ذكور و اناث)، يمثلون 9 بلدان وهي: الجزائر (البلد المنظم) المغرب، تونس، مصر، السيشل، موريس، تنزانيا، موزمبيق و أنغولا. ويقدر عدد المشاركين في اختصاص "اللازير" ب 23 رياضيا (10 في الراديال و 13 في الستاندار)، اما في "الأر أس إكس" فيرتقب مشاركة 27 بحارا من بينهم 12 فتاة. وتخصص المنافسة القارية لاختصاصي "أر أس إكس" (ذكور-اناث) و "لازير" راديال (إناث) و "لازير" ستاندار(ذكور)، اللتان يطلق عليهما اسم "المجموعة الأولمبية". وعن اختصاص "أر أس إكس"، تأهل عنصران، واحد عن الذكور و آخر لدى الاناث، أما في "اللازير"، يتأهل اثنان عن الستاندار (ذكور) و اثنان في الراديال (اناث). و احتضنت الجزائر للمرة الثانية على التوالي البطولة الافريقية للشراع المؤهلة الى الأولمبياد بعد تلك التي سمحت لثلاثة عناصر جزائرية من التأهل الى الألعاب الأولمبية-2016 بريو دي جانيرو البرازيلية، ويتعلق الأمر بكل من حمزة بوراس وكاتيا بلعباس (ار اس اكس) اضافة الى إيمان شريف صحراوي (لازير راديال).