أكد وزير الخارجية الكوبي ، برونو رودريقيس، تضامن بلاده المطلق مع كفاح الشعب الصحراوي ونضاله من أجل الحرية والاستقلال، وذلك أمام المشاركين في أشغال الملتقى العالمي للتضامن المنعقد بالعاصمة هافانا. وشدد الوزير الكوبي في كلمته على أهمية هذه الملتقيات والندوات في توحيد وجهات النظر ومواجهة تحديات المرحلة، معبرا عن تضامن كوبا المطلق مع نضال الشعب الصحراوي من أجل الاستقلال. وانطلقت أشغال الملتقى بحضور رئيس البرلمان الكوبي استبيان لازو، والامين العام الثاني للحزب الشيوعي الكوبي ،ماشادو فينتورا، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الكوبية والمجتمع المدني و 1200 مندوب من 95 دولة. من جهته أكد، فيرناندو غونزاليس، رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب، تضامنه اللامشروط مع كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل انتزاع حريته واستكمال سيادته على كامل ترابه تحت قيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليسايو. وتشارك الجمهورية الصحراوية في الملتقى بوفد يترأسه مبعوث الرئيس ابراهيم غالي. و يتعلق الامر بعضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو ، الوزير المنتدب المكلف بأمريكا اللاتينية والكاريبي ، منصور عمر، مرفوقا بطاقم السفارة الصحراوية بكوبا. ونشط منصور عمر محاضرة الى جانب شخصيات دولية عن تحديات القوى التقدمية في المنطقة والعالم، تطرق فيها إلى قضية الصحراء الغربية كآخر مستعمرة إفريقية ودور القوى التقدمية في المرافعة عنها على مدى ازيد من أربعة عقود، مذكرا بالدور الريادي لدول أمريكا اللاتينية من خلال الإعتراف بالجمهورية الصحراوية ومساندتها في كل المحافل الدولية، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص). وثمن مبعوث رئيس الجمهورية الصحراوية الزخم الذي تحظى به القضية على مستوى الإفريقي، مشددا على الدور الذي يلعبه الاتحاد الأفريقي في المضي قدما لإيجاد حل يحترم تطلعات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. وفي سياق متصل أجرى الوزير الصحراوي عدة لقاءات مع الوفود المشاركة في الملتقى بالإضافة إلى مشاركته في طاولة مستديرة بالتلفزيون الرسمي الكوبي تطرق من خلالها إلى آخر مستجدات القضية الصحراوية.