شارك وفد صحراوي يقوده الوزير المنتدب المكلف بأمريكا اللاتينية محمد يسلم بيسط في الملتقى الذي نظمته لجنة 24 الأممية الخاصة والمكلفة بتصفية الاستعمار وتطبيق التوصية 1514 القاضية بتحرير الأقاليم والشعوب المستعمرة الذي احتضنته العاصمة الإكوادورية كيتو في الفترة ما بين 30 ماي إلى 01 جوان الجاري. وندد الوزير الصحراوي في مداخلة له بهذه المناسبة ب''مناورات وعراقيل الاحتلال المغربي وإمعانه في انتهاك حقوق الإنسان الصحراوي وسرقة الموارد الطبيعية ووضع العراقيل أمام مجهودات الأممالمتحدة''. وطالب بيسط اللجنة ب''تحمل مسؤولياتها وحثها على إيفاد مبعوثين عنها للقيام بزيارة إلى المدن المحتلة للوقوف على حقيقة هذه السياسة والتنديد بها''. وكان الملتقى فرصة للوزير الصحراوي لإجراء عديد اللقاءات مع ممثلتي الدول أعضاء اللجنة والدول التي تمثل القوى المديرة للأقاليم غير المستعمرة بالإضافة إلى ممثلي الأقاليم غير المستقلة . كما انه كان مناسبة جددت خلاله عدة بلدان ''تضامنها ودعهما القوي لنضال الشعب الصحراوي الذي يخوضه من اجل الحرية والاستقلال''. وفي هذا السياق ذكر محي الدين جفال ممثل الجزائر في الملتقى باللوائح والقرارات الأممية الخاصة بالصحراء الغربية منذ 1963 والموقف الثابت للجزائر من هذا النزاع. وقال ان الجزائر''تظل مقتنعة بان ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير تبقى هي الطريق الوحيد الممكن لحل آخر قضية تصفية استعمار بإفريقيا''. وبعد ان تأسف للمناورات الأخيرة التي قد تؤثر سلبا على المسار جدد الدبلوماسي الجزائري موقف الجزائر الداعم لمجهودات الأمين العام ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس الرامية لتمكين شعب الصحراء الغربية من تقرير مصيره بنفسه. ومن جانبه عبر مندوب الإكوادور عن ''تضامن بلاده المطلق'' مع شعب الصحراء الغربية في كفاحه العادل من اجل الحرية والاستقلال وطالب الأممالمتحدة ب''الإسراع في استكمال مسار تصفية الاستعمار''. والموقف نفسه عبر عنه اوسكار لين غونزاليث مساعد مندوب كوبا لدى الأممالمتحدة الذي أكد ''تضامن بلاده المطلق والدائم مع قضية الشعب الصحراوي وكفاحه العادل''. وقال ''ان بلاده ورغم إمكانياتها المتواضعة قدمت الدعم لسكان الصحراء الغربية وخاصة في ميدان التربية والتعليم'' مطالبا الأممالمتحدة بإنهاء هذه القضية عبر تصفية الاستعمار وتطبيق اللوائح الأممية ذات الصلة . وجدد خايمي هيرمد كاستيلوهو مندوب نيكاراغوا الدائم لدى الأممالمتحدة بموقف بلاده الدائم والداعم لكفاح الشعب الصحراوي وأبرز ''ان بلاده تتطلع إلى اليوم الذي تتم فيه تصفية الاستعمار من هذا البلد الشقيق ويتم فيه تمتع الشعب الصحراوي بحقوقه غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال''. يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه وزير التعاون الصحراوي الحاج احمد من''الوضعية الصعبة'' التي تعرفها مخيمات اللاجئين الصحراويين نتيجة ''تأثيرات نقص المساعدات الإنسانية خاصة تلك المقدمة من طرف اسبانيا''. وقال المسؤول الصحراوي أن المساعدات الإنسانية الاسبانية الموجهة للاجئين الصحراويين ''تقلصت بنسبة 50 بالمائة بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية''. وأجرى الوزير الصحراوي خلال إقامته باسبانيا عدة لقاءات مع مسؤولي هذا البلد من بينهم مدير التعاون الدولي بالحكومة المركزية إضافة إلى لقاءات جمعته مع عدد من الفاعلين من بينهم عميد مدينة ثامورا روسا بالدين تركزت على الوضعية الصعبة للشعب الصحراوي في مخيمات اللجوء أمام تقلص المساعدات الدولية إلى جانب القضية الصحراوية وتفاعلاتها الدولية.