شارك وفد صحراوي يقوده الوزير المنتدب المكلف بأمريكا اللاتينية، محمد يسلم بيسط في الملتقى الذي نظمته لجنة 24 الأممية الخاصة والمكلفة بتصفية الاستعمار، وتطبيق التوصية 1514 القاضية بتحرير الأقاليم والشعوب المستعمرة الذي احتضنته العاصمة الإكوادورية كيتو في الفترة ما بين 30 ماي إلى 01 جوان. وفي مداخلة له أمام الملتقى، ندد الوزير الصحراوي بمناورات وعراقيل الاحتلال المغربي وبسياسته المتمثلة في انتهاك حقوق السكان وسرقة الموارد الطبيعية وزرع العراقيل أمام مجهودات الأممالمتحدة، مطالبا اللجنة بتحمل مسؤوليتها وزيارة الإقليم للوقوف على هذه السياسة والتنديد بها. وكان الملتقى فرصة للوزير الصحراوي لإجراء عديد اللقاءات مع ممثلتي الدول أعضاء اللجنة، والدول التي تمثل القوى المديرية للأقاليم غير المستعمرة بالإضافة الى ممثلي الأقاليم غير المستقلة . وفي سياق متصل، جددت عدة بلدان أمام ملتقى لجنة ال24 الاممية "تضامنها ودعهما القوي لنضال الشعب الصحراوي الذي يخوضه من اجل الحرية والاستقلال"، فقد أعرب مندوب الإكوادور عبر عن "تضامن بلاده المطلق مع شعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في كفاحه العادل من اجل الحرية والاستقلال وطالب الأممالمتحدة بالإسراع في استكمال مسار تصفية الاستعمار . من جهته، عبر مساعد مندوب كوبا لدى الأممالمتحدة، السيد اوسكار لين غونزاليث"عن تضامن بلاده المطلق والدائم مع قضية الشعب الصحراوي وكفاحه العادل". وقال الدبلوماسي الكوبي "ان بلاده التي زارت الإقليم في سنة 1975 ضمن بعثة تقصي الحقائق التي بعثتها اللجنة 24 المكلفة بتصفية الاستعمار، قدمت رغم إمكانياتها المتواضعة الدعم لسكان الصحراء الغربية وخاصة في ميدان التربية والتعليم"، مطالبا الأممالمتحدة بإنهاء هذه القضية عبر تصفية الاستعمار وتطبيق اللوائح الأممية ذات الصلة". من جهته، جدد مندوب نيكاراغوا الدائم لدى الأممالمتحدة، السيد خيمي هيرمد كاستيلو موقف بلاده الدائم والداعم لكفاح الشعب الصحراوي البطولي منذ انتصار الثورة الساندينية سنة 1979. وقال الدبلوماسي النكاراغوي ان بلاده "تتطلع الى اليوم الذي تتم فيه تصفية الاستعمار من هذا البلد الشقيق ويتم فيه تمتع الشعب الصحراوي بحقوقه غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال ". بدوره ذكر ممثل الجزائر في الملتقى، السيد محي الدين جفال باللوائح والقرارات الأممية الخاصة بالصحراء الغربية منذ 1963 والموقف الثابت للجزائر من هذا النزاع الذي يدور على حدودها وقال الدبلوماسي الجزائر ان بلاده "تظل مقتنعة بان ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير تبقى هي الطريق الوحيد الممكن لحل أخر قضية تصفية استعمار بافريقيا". وبعد ان تأسف للمناورات الأخيرة التي قد تؤثر سلبا على المسار، جدد الدبلوماسي الجزائري موقف بلاده الداعم لمجهودات الأمين العام ومبعوثه الشخصي، السيد كريستوفر روس الرامية لتمكين شعب الصحراء الغربية من تقرير مصيره بنفسه.