سيدي بلعباس دعا رئيس الفدرالية الوطنية لمرضى التصلب اللويحي المتعدد، إسماعيل كنزوة، اليوم السبت بسيدي بلعباس، إلى ضرورة تكوين الأطباء العامين من أجل ضمان تكفل أمثل بمرضى التصلب اللويحي. وأبرز السيد كنوزة على هامش انعقاد اجتماع انتخابي خاص بالمكتب التنفيذي لذات الفيدرالية، أهمية تكوين الأطباء العامين من أجل التكفل بالمرضى والمساعدة على اكتشاف المرض في مراحله الأولى من أجل توجيه المرضى للأطباء الأخصائيين. وكشف ذات المتحدث أن عدد مرضى التصلب اللويحي المتعدد في ازدياد وأن عدد الأطباء الأخصائيين لاسيما جراحي الأعصاب قليل على المستوى الوطني ما يستدعي ضمان تكوين مهني في إطار التكوين المتواصل للأطباء العامين. ونوه ذات المسؤول بالجهود المبذولة من طرف الوزارة الوصية من خلال إعداد برنامج وطني من أجل التكفل بالمرضى وذلك بالاعتماد على تكوين الأطباء العامين وتحيين معارفهم في مجال التكفل الصحي والنفسي بمرضى التصلب اللويحي المتعدد. وأكد على ضرورة تنسيق الجهود مع مختلف الفاعلين بقطاع الصحة من أجل شرح للمرضى آليات العلاج وكيفية التعامل مع هذا المرض وتمكينهم من الأدوية وبالتالي التخفيف من معاناتهم لاسيما التنقلات على مسافات بعيدة للمراكز المتخصصة طلبا للعلاج. ومن جهتها، دعت رئيسة جمعية "المشكاة" لمرضى التصلب اللويحي بسيدي بلعباس، أسيا زايدي، السلطات المحلية من أجل مساندة المرضى وتقديم لهم العون لاسيما فيما يتعلق بتوفير العلاج والأدوية التي تكون مفقودة في الغالب وبأسعار مرتفعة. وأبرزت ذات المتحدثة أن مرض التصلب اللويحي المتعدد الذي يصيب شريحة العمر 20-40 سنة وكذا الأطفال "يؤثر تأثيرا كبيرا على نوعية حياة المرضى كما يعيق دراستهم ومسارهم المهني"، داعية إلى "ضرورة فتح وحدات للتأهيل الوظيفي بمصالح الأمراض العصبية لمساعدة هؤلاء المرضى على الحركة ومواجهة تعقيدات المرض". للإشارة فإن مرض التصلب اللويحي المتعدد يصيب الجهاز العصبي المركزي والأعصاب البصرية والنخاع الشوكي كما يتسبب في تشنجات كهربائية على مستوى الأطراف والظهر واضطرابات في الحركة. و قد عرف هذا الاجتماع مشاركة ممثلين عن جمعيات محلية لمرضى التصلب اللويحي المتعدد قدموا من مختلف ولايات غرب البلاد على غرار وهران والبيض وسعيدة وعين تموشنت إلى جانب مرضى منخرطين بذات الجمعيات .