اكتفت رياضة ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة الجزائرية بميداليتين منها فضية من مجموع خمسة ممكنة في منافسات اليوم الاول من بطولة العالم للفئة التي افتتحت فعالياتها سهرة أمس الخميس بملعب دبي بالإماراتية لتستمر إلى غاية 15 نوفمبر وتعد مؤهلة إلى الالعاب البرالمبية-2020 بطوكيو. وكانت الفضية الجزائرية الوحيدة من نصيب العداء سيد علي بوزرين في نهائي سبقا 800م (صنف ت36) بعد أن قطع مسافة السباق في 2د و15ثا و85ج، خلف البريطاني بول بلاك (2د و07ثا و44ج) والاسباني خوسي بامبانو (2د و27ثا و70ج). وبالرغم من رغبة الكبيرة في العودة باللقب العالمي، بوزورين نائب بطل العالم الجديد بدى راضيا كل الرضى بما أنجزه بعد موسوم صعب وشاق كما أكده في نهاية السباق. "كنا أرغب في تحقيق أحسن نتيجة بطبيعة الحال رغم الموسم الصعب للغاية بالنسبة لي. غير أنني لا يمكن أن أدير ظهري لميدالية فضية عالمية ستشجعني على المزيد من المثابرة في العمل من أجل نتائج أحسن خاصة في الالعاب البرالمبية المقبلة وفي انتظار سباق ال400م". من جهته، اكتفى صاحب اللقب العالمي السابق لسباق ال1500م (ت13)، عبداللطيف بقة بالبرونزية سهرة أمس الخميس عندما حل ثالثا في وقت قدره (3د و49ثا و30ج)، متأخرا عن البطل العالمي الجديد الاسترالي جاريد كليفورد (3د و47ثا و78ج) ونائبه الروسي أونطو كلياتان (3د و47ثا و91ج). إخفاق عبد اللطيف بقة الذي فقد اللقب الذي ناله سنة 2017 بلندن، كان منتظرا من قبل المختصين بسبب الاضطرابات التي واجهها الرياضي منذ سنتين تقريبا والتي أثرت على مردوده في سباق أمس الذي قال بقة بشأنه في صفحته على الفايسبوك": نقص المنافسة الذي أعاني منه أثر على مدودي وتسبب في ارتكابي لأخطاء تكتيكية جعلتني اكتفي بالبرونزية التي أهديها لكل من ساندني من قريب أو بعيد"، معتذرا من الجميع وواعدا في نفس الوقت على أن يكون على أتم الاستعداد في الالعاب البرالمبية المقبلة بطوكيو-2020. وبالعكس من بوزورين وبقة، فإن سمير نويوة ومحمد برحال وبشير مراد لم يحققوا النتائج المرجوة منهم خلال النهائيات التي شاركوا فيها. ففي نهائي سباق 1500م صنف ت46، فشل نويوة وهو البطل البرالمبي على نفس المسافة في مهمته عندما مكتفيا بالصف التاسع من مجموع 15 مشاركا قاطعا المسافة في 4د و04ثا و68ج. وتوج باللقب العالمي لسباق 1500م (ت46) البلغاري هريستيان ستويانوف (3د و50ثا و87ج) أمام الاسترالي ميكائيل روجار (3د و91ثا و99ج) والروسي الكسندر لارمتشوك (3د و54ثا و40ج). بدوره، أقصي العداء محمد برحال بسبب خطأ تقني في نهائي سباق ال100م (تصنيف ت51)، فيما تقاسم المراتب الاولى لمونديال دبي كل من الفنلندي طوني بييسبانان (20ثا و33ج)، متقدما على البلجيكي بيتر جينين (20ثا و 50ج) والمكسيكي سانشاز نافارو (22ثا و48ج). فيما اكتفى مراد بشير بالصف السادس في نهائي مسابقة رمي القرص (صنف ف55) برمية قدرت ب80ر10م حققها في احدى محاولتيه الناجحة من الست المتاحة له. ولم يتمكن المتسابق الجزائري حتى من معادلة رميته المقدرة ب46ر11م المحققة في شهر يونيو المنصرم بتونس. وعادت ذهبية المسابقة للبلغاري ريشدي ريشدي (25ر12م) والفضية للبولندي لاش ستولتمان (22ر12م) والبرونزية للصربي نيبوجا ديريتش (15ر12م). هذا وقد سمحت منافسات اليوم الاول من بطولة العالم لألعاب القوى لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من إجراء عدة سباقات ومسابقات تأهلت العناصر الجزائرية لنهائيات البعض منها دون المرور على الادوار التصفية كما جرت عليه العادة. فالمتسابق كرجنة سيشارك في نهائي مسابقة رمي الجولة (سنف ف33) المقرر ليوم الخميس المقبل. وسيكون إلى جانب 12 منافس آخر من أجل ميدالية محبذة لبطل إفريقيا. كما ستشارك مواطنتيه في المنتخب صافية جلال ونسيمة صايفي في نهائي رمي القرص (ف56/57) المنتظر ليوم غد السبت. وستنضم البطلتان الافريقيتان إلى مجمج في نهائي رمي الجلة (ف56/57) يوم الاربعاء. بدورها تأهلت نادية مجمج إلى نهائي رمي الرمح (ف56) المقرر ليوم الاثنين المقبل دون المرور على التصفيات التي جرت صبيحة اليوم الجمعة والتي سمحت لاكمال جدول المتسابقات الثمانية للنهائي. من جهتها، ستشارك الجزائريتان منية قاسمي وليندة حمري سهرة اليوم الجمعة على التوالي في نهائي مسابقة رمي الصولجان (ف32) والقفز الطويل. برنامج منافسات الرياضيين الجزائريين المبرمجة ليوم غد السبت: رمي الصولجان (ف31/32): صالح فرحاح وأحمد مهي داب والهواري بحلاز (نهائي) سباق 400م (ت37) : حمدي سفيان (التصفيات) رمي القرص (ف56/57) : النهائي رمي الرمح (ف12/13) : بن علو بختة (النهائي) رمي الرمح (ف46) : بوقوفة عاشورة (النهائي) رمي القرص (ف32) : قاسمي منية (النهائي).