أعرب سفير دولة فلسطينبالجزائر، أمين رمزي مقبول، عن أسفه من وقوف المجتمع الدولي "موقف المتفرج" أمام الاعتداءات التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني على يدي الاحتلال الإسرائيلي كما يجري بقطاع غزة، مؤكدا على حق المقاومة بل من واجبها الرد على هاته الاعتداءات. وقال السفير الفلسطيني اليوم السبت في تصريح لواج، على هامش الوقفة التي أقيمت بمقر سفارته تخليدا لذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات وذكرى اعلان الاستقلال واعلان الدولة الفلسطينية - أن "المقاومة الفلسطينية ترد بقدر ما تستطيع على الاعتداءات المتواصلة والتي كان ضحاياها أطفال ونساء ورجال أبرياء كما شاهدنا في القصف الاخير بغزة". "من حق المقاومة بل من واجبها الرد على هذه الاعتداءات التي ليست الاولى ولا الاخيرة التي يرتكبها الاحتلال", يقول سفير دولة فلسطين, مشددا على أنه "طالما هناك احتلال واعتداءات ومحاولات تهويد القدس والسيطرة على الارض الفلسطينية هناك مقاومة مستمرة وهناك تصدي ورد عليها ... والفلسطينيون ليس بامكانهم سوى الرد عن هذه الاعتداءات على رغم امكانياتهم المتواضعة ". وأدان السيد أمين مقبول موقف المجتمع الدولي الذي قال أنه "يقف متفرجا في هاته الحالات" وأيضا الدعم الامريكي للكيان الاسرائيلي. وقال هنا "نتأسف لان الحركة الصهيونية والادارة الأمريكية التي تغطي جرائم اسرائيل تملك ماكنة عالمية ضخمة وتحول الضحية الى جاني وتصور المسألة بانها عبارة عن رد نتيجة اطلاق بعض الصواريخ من قبل المقاومة على مناطق باسرائيل". وعن دور المجتمع الدولي في كبح جماح اسرائيل وثنيه عن ممارساته، قال السفير الفلسطيني "اننا كفلسطينيون وقبل أن نطلب من المجتمع الدولي نريد أولا من أمتنا العربية ان تقف موقف صمود واصرارا، وقفة قومية ونأمل أن تستعيد هاته الامة عافيتها وتقوم بتوحيد جهودها من أجل نصرة الشعب الفلسطيني". واعتبر انه على الرغم من ان المواقف السياسية للمجتمع الدولي غالبيتها الساحقة تقف مع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الا ان بيانات الشجب والاستنكار وحتى التأييد لا تكفي وما نريده من المجتمع الدولي هو اجراءات عقابية ضد الاحتلال الاسرائيلي واجراءات ديبلوماسية وسياسية توقف هذا العدوان البربري الهمجي وترفع الحصار عن شعبنا". وفي رده عن سؤال بشان تصويت الأممالمتحدة على تجديد تفويض (الأونروا) لثلاث سنوات أخرى ، رد السفير الفلسطيني بأن ذلك يشكل "صفعة وجهت للادارة الامريكية وللكيان الصهيوني اللذان أرادا أن تلغى الانروا ، هاته الوكالة التي ثبتت حق اللاجئين وثبتت الرواية الفلسطينية في اللجوء الفلسطيني وسعت اسرائيل ومعها الادارة الامريكية لالغاءها والغاء حق اللاجئين في العودة". وحيا بالمقابل التصويت بالأغلبية الساحقة (170 دولة ) على استمرار الانروا معتبرا التفويض الجديد للوكالة الاممية بأنه "انتصار للديبلوماسية الفلسطينية المدعومة من الامة العربية.