أكد سفير دولة فلسطينبالجزائر حسين عبد الخالق يوم الأربعاء تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين المشروع كما نصت عليه القرارات الأممية رافضا أن يدفع اللاجئون ثمن ما يجر حاليا من نزاع في دول الجوار كالعراق وسوريا. وشدد عبد الخالق في كلمة خلال ندوة نظمتها سفارة دولة فلسطين بمعية جمعية مشعل الشهيد وجريدة المجاهد بمناسبة الذكرى 65 للنكبة " رفض فلسطين دولة وشعبا لفكرة توطين اللاجئين الفلسطينيين وتمسكهم بحق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا من قبل الاحتلال الإسرائيلي مثله كمثل تحرير جميع الأسرى ووقف الحصار عل قطاع غزة ووقف الاستيطان". و قال السفير الفلسطيني" لقد حاولنا قدر الإمكان أن نحيد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين عن تجاذبات الأزمة وتداعيات المرحلة الدامية التي تعيشها سوريا (...) لكن للأسف تم الزج بهؤلاء في هذا الصراع مما أدى إلى خروج الآلاف منهم إلى دول الجوار" . وحمل في هذا المقام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) ومجتمع الدولي جزء كبير من المسؤولية في حل مشاكل وتداعيات ما يعانيه هؤلاء اللاجئين. واشار السفير الفلسطيني إلى أن "إسرائيل استطاعت خلق كارثة حقيقية في عام 1948 من خلال طردها للآلاف السكان الفلسطينيين واستلاءها على مئات المدن الفلسطينية لتبني على انقاضها كيان إسرائيل الذي يواصل موقفه العدواني تجاه كافة الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومقدساته". وأدان السفير عبد الخالق الحملة المسعورة التي تشنها حكومة الاحتلال بهدف تهويد القدس واخراج سكانها العرب واستبدالهم بمستوطنين يهود مستنكرا ايضا استمرار الحصار على قطاع غزة وبناء المستوطنات والجدار العازل لمنع بناء دولة فلسطينية متواصلة الاوصال. وتضمنت كلمة السفير الفلسطيني إشادة بموقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية واصفا اياها ب"المواقف المشرفة" منذ انطلاق الثورة الفلسطينية سواء على الصعيد المادي اوالسياسي وفي كل المحافل الدولية. ومن جهته وصف عبد الحميد عفيف مسؤول العلاقات الخارجية لحزب جبهة التحرير الوطني في تدخله أمام الندوة التي حضرها ممثلون عن الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية من المجتمع المدني وأعضاء بالبرلمان بغرفتيه النكبة ب"جريمة القرن العشرين" حيث اغتصبت إسرائيل بقوة السلاح الأراضي الفلسطينية ولا تزال تمارس إجرامها على مرأى ومسمع من العالم ضاربة الأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط. ودعا كل القوى المحبة للسلام في العالم أن تتحمل مسؤوليتها في تطبيق قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية. من جانبه أدان القائد العام للكشافة الإسلامية نور الدين بن براهم "السكوت الدولي المبرمج" أمام الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته مؤكدا موقف الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية وقضايا التحرر العادلة في العالم. وفي تمثيلها لفئة النساء في هذه الندوة عبرت الامينة العام للاتحاد العام للنساء الجزائريات نورية حفصي أن هذه الوقفة هي "لاستنكار الارهاب الاسرائيلي وما اقترفته العصابات الصهيونية من مجازر وتطهير عرقي لارهاب الفلسطينيين وتشريدهم وارغامهم على ترك أراضيهم" . للتذكير وصل عدد الفلسطينيين الموجودين في العالم إلى حوالي 6ر11مليون نسمة وفق ما جاء في تقرير لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني الذي بين ان عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 5ر8 مرة منذ أحداث نكبة 1948.