أكد وزير السكن والعمران والمدينة كمال بلجود يوم الأحد بولاية تبسة على أن ''الدولة سوف لن تتخلى عن مواصلة إنجاز البرامج السكنية بمختلف صيغها عبر كامل ولايات الوطن". وأوضح الوزير خلال تفقده لمختلف البرامج السكنية بهذه الولاية الحدودية أن الحكومة "تعمل على رصد المبالغ المالية اللازمة لإنجاز السكنات بمختلف صيغها تلبية للاحتياجات والطلبات المسجلة". و ذكر السيد بلجود في هذا السياق أن ولاية تبسة قد استفادت بما مجموعه 32 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ منها 15 ألف وحدة تم توزيعها فيما تتواصل الأشغال لاستكمال إنجاز الحصة المتبقية قصد توزيعها في "أقرب الآجال". من جهة أخرى، و خلال معاينته لأشغال تهيئة تحصيص اجتماعي ببلدية صفصاف الوسرى (60 كلم جنوبتبسة) أنه تم تخصيص التجزئات الأرضية الاجتماعية عبر ولايات الهضاب العليا والجنوب استجابة للعدد الكبير للطلبات على السكنات كاشفا أنه تم تخصيص 362 ألف قطعة أرضية عبر 29 ولاية منها 140 ألف قطعة في طور التهيئة. وأردف الوزير أن الدولة رصدت أزيد من 92 مليار دج لتهيئة هذه التحصيصات الأرضية الاجتماعية من خلال ربط شبكات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وشبكات الغاز الطبيعي والكهرباء إضافة إلى فتح و تعبيد الطرقات. وحسب ما ورد في الشروحات التي قدمت للوزير بعين المكان تحصي ولاية تبسة حاليا 58 تحصيصا أرضيا اجتماعيا على مساحة 431 هكتارا تضم 9619 قطعة أرضية يجري العمل حاليا على تهيئتها قصد توزيعها على المستفيدين منها لبناء سكنات فردية. وقد أشرف وزير السكن و العمران و المدينة على توزيع رمزي لمقررات استفادة من تحصيصات أرضية اجتماعية بذات الجماعة المحلية و كذا إعانات مالية مقدرة ب 70 ألف دج مشددا على أهمية توحيد نمط البناء للحصول على سكنات نمطية موحدة ونموذجية لإنجاز أحياء سكنية على هيئة مدن وفضاءات سكنية مجهزة بكل المرافق الضرورية. وببلدية بولحاف الدير (13 كلم شمال تبسة) عاين وزير السكن ورشة بناء 3240 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار (عدل) اين ابدى اعجابه بوتيرة الاشغال وجودتها، مشددا على ضرورة اعطاء صفقات لمقاولات جزائرية واحترام اجال الانجاز. كما زار ايضا القطب الجامعي بذات المنطقة اين امر بتسريع اجراءات الحصول على التجهيزات الضرورية من اجل استلام 4.000 مقعد بيداغوجي و 2.000 سرير قبل نهاية السنة الجارية. ويواصل الوزير زيارته ليشرف على توزيع مقررات استفادة من تحصيصات أرضية اجتماعية وبناءات ريفية عبر عديد بلديات الولاية.