شددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس يوم الاثنين على نشر ثقافة التضامن والتلاحم الإنساني بين الشعب الجزائري من أجل التكفل بأكبر قدر من العائلات المحرومة خلال مراسم إعطاء إشارة انطلاق مشروع تجهيز 16 بئرا بمضخات لجر المياه مزودة بألواح للطاقة الشمسية لفائدة سكان مناطق نائية والبدو الرحل عبر خمس ولايات من جنوب البلاد أشرفت عليها من ولاية البيض بمعية مستشار سفير الصين في الجزائر كيان جين. ويضم هذا المشروع الذي يدخل في إطار الشراكة والتعاون الثنائي بين الهلال الأحمر الجزائري والصليب الأحمر الصيني تزويد هذه الآبار بالمعدات التقنية والمتواجدة عبر 16 منطقة نائية بولايات البيض وتمنراست و أدرار و ورقلة وغرداية. وأكدت السيدة بن حبيلس خلال هذه الزيارة التي قادتها إلى منطقتي 'مزيود' و'ضاية الحل' (بلدية بريزينة) على "عمق التعاون الإنساني بين الهلال الأحمر الجزائري والصليب الأحمر الصيني تماشيا والعلاقات المتميزة بين الشعبين الجزائريوالصيني الذي تربطهما علاقات تاريخية مشتركة ومستقبل واعد". كما أشارت إلى أن هذا "التعاون المتين بين هاتين الهيئتين الإنسانيتين سيكلل لاحقا بمبادرات أخرى في هذا المجال التضامني الإنساني". وأضافت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أن هذه المبادرة أيضا تدخل في إطار العمليات التضامنية للهلال الأحمر الجزائري وتدعيما لمجهودات الدولة، قبل أن تؤكد على ضرورة "تكاثف جهود جميع الفاعلين ونشر ثقافة التضامن والتلاحم الإنساني بين الشعب الجزائري من أجل التكفل بأكبر قدر من العائلات المحرومة لتقوية الرابطة والتلاحم والوحدة بين الشعب الجزائري". ودعت سعيدة بن حبيليس الجزائريين الى "ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر والذي يعد أمانة في عنق كل جزائري وجزائرية، وهو ما يتطلب وضع كل الصراعات جانبا والتفكير في مصلحة هذه الفئات الهشة". كما ثمنت السيدة بن حبيلس "الدور الكبير للجيش الوطني الشعبي والشراكة المتميزة بينه وبين الهلال الأحمر الجزائري من خلال مساهماته الكبيرة في دعم مختلف العمليات التضامنية عبر مختلف مناطق الوطن خاصة عبر المناطق النائية والمحرومة". وسيتم في هذا السياق "قريبا" توجيه قافلة من المساعدات الإنسانية ل120عائلة جزائرية كانت قاطنة في منطقة كيدال (شمال مالي) واضطرت في 2012 إلى النزوح إلى تمنراست، حيث سيتم إرسال لها ما يقارب عن 30 طن من المساعدات الإجتماعية المختلفة إضافة إلى إرسال ضمن نفس العملية قافلة طبية يشرف عليها أطباء من الهلال الأحمر الجزائري، وفقا لذات المسؤولة. من جانبه أكد مستشار سفير الصين في الجزائر كيان جين في كلمته بالمناسبة "أن هذا التعاون بين الصليب الأحمر الصيني والهلال الأحمر الجزائري ليس وليد الساعة وإنما هو امتداد للعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع البلديين الشقيقين والتي تعرف تطورا مستمرا." كما أضاف "أن هذه المبادرة الإنسانية ستتبعها مبادرات أخرى بين ذات الهيئتين الإنسانيين وذلك في إطار تقوية الروابط بين الشعبيين الصديقين". وذكر كيان جين أن الصينوالجزائر يجمعهما تاريخ مشترك ويتطلعان لمستقبل أفضل مشيرا إلى المشاريع الكبرى التي تشرف عليها الشركات الصينيةبالجزائر والتي تأتي في إطار التعاون بين البلدين. وأشار إلى أن "الحكومة الصينية مستعدة لبذل المزيد من الجهد لتطوير هذه العلاقات المتميزة". يذكر أن هذه الزيارة عرفت أيضا تقديم مساعدات ل 40 عائلة من سكان البدو الرحل والمناطق النائية التابعة لبلدية بريزينة تشمل على أغطية وأفرشة وأجهزة تدفئة وخيم ومواد غذائية مختلفة وغيرها.