فضل المترشحون للانتخابات الرئاسية المقبلة في اليوم ال11 من الحملة الانتخابية, تنويع تدخلاتهم لتشمل مواضيع عدة على غرار اصلاح التعليم العالي, ترقية البحث العلمي, تطوير الاقتصاد و التنمية المحلية, إلى جانب إبراز أهمية موعد 12 ديسمبر بالنسبة لمستقبل الجزائر. ففي تجمع له بقسنطينة اليوم الأربعاء, التزم المترشح عز الدين ميهوبي بأنه في حالة نيله ثقة الشعب الجزائري, سيقوم ب"مراجعة المنظومة الجامعية بشكل موضوعي وعلمي, بمشاركة جميع الاطراف المعنية من اساتذة, خبراء ونقابات من اجل صياغة تصور جديد يتماشى مع العصر ويجعل من الجامعة دافعا قويا للتنمية". و أضاف بأن هذا الاصلاح من شأنه أن يسمح بتحويل الجامعة من "منتج للشهادات إلى منتج للعقول" بجعل الطالب فردا يقدم "القيمة المضافة للمجتمع". كما استعرض مترشح التجمع الوطني الديمقراطي جملة من المقترحات من شأنها "دعم البحث العلمي,على غرار "اعفاءات جبائية" لفائدة المؤسسات الاقتصادية التي تقوم بإنشاء مخابر البحث والتطوير, ملتزما ب"إنشاء مدينة للابتكار تأخذ على عاتقها متابعة ومرافقة كل المبتكرين ومشاريعهم في مختلف المجالات (طب, فلاحة, إلكترونيك...)". وفي المجال الاقتصادي, ابرز السيد ميهوبي ضرورة تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية من أجل "جذب الاستثمارات وترقية الصادرات الجزائرية". من جانبه, هنأ المترشح عبد القادر بن قرينة من المدية المناطق التي تم ترقيتها الى ولايات, مطالبا ب"عدم الاكتفاء بترقية رؤساء الدوائر إلى ولاة وإنما توفير الأغلفة المالية لتحقيق التنمية وتجسيد المشاريع", مبرزا أن "الشعب بحاجة الى مدارس ومستشفيات". ومن الاغواط, اعتبر المترشح عبد العزيز بلعيد أن تاريخ الثاني عشر من ديسمبر المقبل بمثابة "استقلال ثاني" للجزائر, لأن "مصير بلادنا --مثلما قال-- سيتقرر فيه", داعيا الجزائريين للانتخاب بغية "إخراج البلاد من النفق المظلم". كما أكد بأن التوجه نحو صناديق الاقتراع يبقى "الحل الوحيد لإنهاء الازمة التي تمر بها البلاد" ومن ثمة "تفويت الفرصة على المتربصين بها والجهات التي تستعمل كل الاوراق لتحقيق اهدافها". وفي موضوع آخر, شدد المترشح للاستحقاق المقبل على ضرورة إرساء "اقتصاد متنوع تكون السياحة والفلاحة عموده الفقري", داعيا الى"التخلي عن ريع البترول". ومن البويرة, دعا المترشح علي بن فليس إلى انتخابات رئاسية "هادئة وبعيدة عن العنف", مؤكدا على ضرورة "الحوار و احترام الآراء المخالفة". وأكد المترشح أن "مقاطعة الانتخابات حق مشروع ينبغي احترامه, غير أنه ينبغي بالمقابل أيضا احترام رأي المشاركين في الانتخابات", داعيا الذين قرروا المشاركة الى "احترام رأي الرافضين وعدم إيذائهم بالكلمات". وجدد بن فليس التأكيد على أنه "لا مخرج من الوضع الراهن إلا بالانتخابات الرئاسية", مشيرا الى أنه قرر "مواجهة مختلف الصعوبات لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها" وأنه قرر التنقل الى البويرة وإلى مختلف ولايات الوطن لهذا الغرض وبهدف "الجمع بين الجزائريين وليس لتقسيمهم". وفي ذات الصدد، تعهد رئيس حزب طلائع الحريات بأن أول مهمة سيقوم بها في حالة فوزه بمنصب رئيس الجمهورية هو "جمع الجزائريين حول طاولة الحوار وفي مقدمتهم رافضي الانتخابات والاستماع لمطالبهم".