توالت نشاطات الحملة الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات الرئاسية القادمة في يومها الثالث, حيث التقى المترشحون لهذا الموعد الانتخابي عند ضرورة احترام الرأي الآخر, سواء بالنسبة لمؤيدي الانتخابات أوالمعارضين لها, مشددين على أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر المقبل يبقى الحل الوحيد لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها في الوقت الراهن. سليم.ف فمن ولاية بشار توقف المترشح الحر عبد المجيد تبون عند ضرورة احترام قناعة المواطن الجزائري الذي الذي يرفض الانتخابات المقبلة, لكونه مواطنا جزائريا حرا, له كل الحقوق, على أن يظل القرار في الأخير في يد الأغلبية.كما شدد أيضا على ضرورة تضافر كافة الجهود وتوحيد الصفوف لإنقاذ الوطن. وتعهد تبون بمواصلة التطهير والتغيير الذي قال انه لن يكون سوى برئيس منتخب، هو الوحيد المخول له القانون بتغيير الدستور. وفي هذا الشأن، التزم تبون بتغيير الدستور وفق ما جاء به الحراك الشعبي في 22 فيفري، قبل طرحه على الشعب في استفتاء.كما التزم المترشح للرئاسيات، بتغيير قانون الانتخابات، الذي قال إنه أصبح متأثرا كثيرا بالمال، لإعطاء الفرصة للجميع وبالأخص للكفاءات من أجل تولّي تسيير شؤون البلاد.ودعا تبون المواطنين إلى إنقاذ الوطن الذي استشهد من اجله الملايين، وذلك عن طريق الانتخاب وتجنيبه كوارث.داعيا إلى ترك المشاكل الموجودة وإنقاذ الوطن قبل فوات الأوان.أما المترشح «علي بن فليس» فنشط بدوره تجمعا شعبيا في ولاية الوادي صباح أمس وتجمعا آخر في البليدة لينهي اليوم الثالث للحملة الانتخابية ب 6 تجمعات شعبية في رصيده. وقال بن فليس الذي كان في استقباله المطرب الشعبي المعروف عبد الله المناعي بدار الثقافة بواد سوف والذي أطرب الحضور بموال من التراث الجزائري الأصيل إنه قرر دخول المعترك السياسي بالرغم من كل الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تواجهها الجزائر في الوقت الراهن. كما شدد على ضرورة العمل من أجل إيجاد الحلول بدل النوم.وتابع يقول:«حاولت وعملت على إيجاد حلول لإخراج الجزائر وإنقاذها في ظروف صعبة، ولم أبكي ولم أخف ولم أبقى في بيتي نائما انتظر الحلول»، متابعا: «مارست النضال والمعارضة منذ العهدة الثانية لبوتفليقة ولم أدخل النضال منذ 22 فيفري فقط». وأشار بن فليس، خلال كلمته أن لديه برنامج يحمل كل الحلول لكل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وبعد أن ذكّر ببرنامجه والمستعجلات في البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي. بإصلاح العدالة وتحرير الإعلام وتعديل الدستور وتصليح الفلاحة وغيرها من الحلول التي يحملها الاستعجالي. والتزم بن فليس بجعل الرئيس بشرا ككل البشر على خلاف ما كان عليه في السابق، حيث ستصبح لديه صلاحيات يتقاسمها مع رئيس الحكومة.أما البرلمان الذي قال انه كان يجيد التصفيق فقط، فسيصبح برلمانا يستطيع إسقاط الحكومة، وإخراج رئيس حكومة من الأغلبية البرلمانية. واعتبر بن فليس الإعلام العمومي بوقا للنظام السابق، والذي قال بأنه سيجعله إعلاما ملكا للجزائر والجزائريين وإعلاميين أحرار فيما يفكرون في إطار مبادئ الإعلام. أما الإعلام الخاص ففال أنه سيذهب إلى ابعد نقطة لتحريره وتوزيع الإشهار العمومي بشكل عادل. كما تطرق المترشح للرئاسيات القادمة، إلى المنادين بإلغاء الانتخابات والرافضين لأية حلول، حيث قال: «من يرفضون أي حل، فهو حقهم لكن عليهم احترامي، وسأدافع عن نفسي أمام الشعب الجزائري». أما عز الدين ميهوبي فنشط ثاني تجمع شعبي له بولاية المدية بعد تجمع شعبي نشطه في اليوم الأول بولاية أدرار وخلوده إلى الراحة في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية. وأكد ميهوبي أنه يأمل بأن يكون برنامجه الانتخابي فاتحة لجزائر جديدة تنبذ الحلول الترقيعية التي لن تأتي بأي جديد. وأضاف: «نأمل أن يكون برنامجنا فاتحة لجزائر جديدة، في حال تم انتخابي رئيسا للجمهورية». وعن برنامجه الاقتصادي، شدّد ميهوبي على الزراعة التي اعتبرها البديل الأول في الاقتصاد، والرهان الدائم، مضيفا أن المؤهلات التي تملكها الجزائر تجعلها قوة اقتصادية كبيرة.كما شدد ميهوبي في سياق حديثه أن الانتخابات هي الحل الوحيد للحفاظ على استقرار الجزائر.من جهته نشط المترشح عبد العزيز بلعيد تجمعا شعبيا بولاية غليزان، ليكون ثالث نشاط له له في الحملة الانتخابية بعد تجمع نشطه في أدرار وآخر في عين الدفلى. وواصل بلعيد إطلاق الوعود التي كانت هذه المرة استحداث منحة للبطالين تمكن المسؤول المحلي من إحصاء حقيقي للبطالين وتمكينهم من مناصب شغل بشكل عادل، يستفيد منها حتى النساء الماكثات بالبيت. وقال بلعيد إنه يعد الجزائريين بالمرور إلى التحاور بعد الانتخابات، مشيرا إلى أنه يمتلك برنامجا انتخابيا لكن لا يوجد شخص يمكنه حل مشاكل الجزائر ببرنامجه فقط، بل يحتاج الحل إلى التكافل بين كل الجزائريين. ووعد بالعمل على خلق قوة شعبية ومعالجة آلام الشرائح الهشة، لاسيما البطالين، الذين دعا إلى طمأنتهم بمناصب شغل دائمة وليس وهمية، من خلال خلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة. وانتقد المرشح الرئاسي بشدة الإدارة الجزائرية، الذي قال إنها معروفة بالبيروقراطية والرشوة والمحسوبية واتهمها بالوقوف وراء تدهور النمو الاقتصادي. معلنا أن برنامجه يتضمن مشروعا طموحا لفائدة الاستثمار المحلي، يمنح فيه صلاحيات واسعة لرؤساء البلديات، الذين يكونون بمثابة رؤساء جمهورية في بلدياتهم.أما بالنسبة للمترشح عبد القادر بن قرينة فنظم تجمعا شعبيا في ولاية بومرداس، بعد خرجة جوارية في الجزائر العاصمة خلال اليوم الأول وتجمع شعبي في البليدة خلال اليوم الثاني من الحملة الانتخابية.وأكد بن قرينة أن هنالك من يريد تقسيم الجزائريين في قضايا الهوية الوطنية عبر خلق أديان ولغات و رايا جديدة معتبرا أن البلاد لا تتحمل إلا شعبا واحد أمازيغي حر وعربي أصيل مزج بينهم التاريخ والإسلام و الحركة الوطنية. وأضاف بن قرينة أنه تعرض لإغراءات شهر أوت 2018,حيث عرضوا عليه 3 وزارات من اجل التعديل على المواد الخاصة بالهوية في الدستور والتمديد لبوتفليقة ,لكنه رفض.وذكر بن قرينة بيروقراطية الإدارة في الجزائر مستشهدا بأنه جلب أميرا خليجيا ليستثمر في البلاد أيام كان وزير للسياحة فطلب منه شهادة حسن سيرة وشهادة سوابق عدلية للسماح له بالاستثمار.من جانبه كشف المكلف بالإعلام على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات «علي ذراع» أنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات منذ انطلاق الحملة الانتخابية.وأوضح المتحدث في تصريحات صحفية أدلى بها أمس أنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات لا من حيث الخطاب ولا من حيث إقبال المواطنين.وأضاف المتحدث، أن الحملة الانتخابية تجري في جو أخوي بين المترشحين دون التعدي على القيود التي تم تحديدها مسبقا.مشيرا إلى أن المترشحين الخمسة للرئاسيات يدافعون عن برامجهم من خلال محاولة إظهار إيجابيات العملية الانتخابية من أجل بناء جزائر قوية مستقبلا.