دعا المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل علي بن فليس، مساء اليوم الأربعاء بالبويرة، إلى انتخابات رئاسية "هادئة وبعيدة عن العنف" ، مؤكدا على ضرورة "الحوار واحترام الآراء المخالفة". وقال السيد بن فليس في تجمع شعبي نشطه بمقر الولاية خلال اليوم العاشر من الحملة الانتخابية، "أدعو من ولاية البويرة إلى الهدوء والابتعاد عن العنف" ، مشددا على ضرورة "الاستماع إلى الآخرين واحترام الآراء المخالفة". و أكد المترشح أن "مقاطعة الانتخابات حق مشروع وينبغي احترامه، غير أنه ينبغي أيضا احترام رأي المشاركين في الانتخابات"، داعيا الذين قرروا المشاركة الى "احترام رأي الرافضين وعدم إيذائهم بالكلمات". وجدد بن فليس التأكيد على أنه "لا مخرج من الوضع الراهن إلا بالانتخابات الرئاسية"، مشيرا الى أنه قرر "مواجهة مختلف الصعوبات لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها" وأنه قرر التنقل الى البويرة وإلى مختلف ولايات الوطن لهذا الغرض وبهدف "الجمع بين الجزائريين وليس لتقسيمهم". وأوضح المترشح أنه اختار هذا "المسار الصعب" الذي قال أنه "ليس ضد إرادة الشعب"، مذكرا بمواقفه ضد النظام السابق و"الضرر" الذي لحق به وبمؤيديه وكذا مناضلي حزب طلائع الحريات طيلة سنوات. وتحدث السيد بن فليس عن تعرضه ل"الظلم" من طرف النظام السابق ولحملة "تشويه متعمدة" تم خلالها اتهامه ب"تهريب الأسلحة"-على حد قوله-. وقال ذات المتحدث أنه شارك في المسيرات الشعبية "طيلة عشر جمعات" وأن رأيه كان منذ البداية أن "المخرج الأسلم من الأزمة هو الذهاب إلى انتخابات رئاسية". و تعهد رئيس حزب طلائع الحريات بأن أول مهمة سيقوم بها بعد الرئاسيات هو "جمع الجزائريين حول طاولة الحوار وفي مقدمتهم رافضي الانتخابات والاستماع لمطالبهم". وفي ختام كلمته، أعرب علي بن فليس عن أسفه بشأن "أعمال العنف" التي وقعت بولاية البويرة بمناسبة زيارته لها، مؤكدا أنه جاء "حاملا لرسالة سلم وسلام". للإشارة، فقد تم تغيير القاعة التي كانت ستحتضن هذا التجمع الشعبي وذلك لأسباب أمنية، حيث تجمهر مئات الأشخاص في الشارع المحاذي لقاعة "علي زعموم" مرددين شعارات رافضة للانتخابات الرئاسية، ما دفع بالمنظمين إلى تنظيم التجمع في قاعة داخل مقر الولاية. وشهد هذا التجمهر بعض المناوشات بين المحتجين وقوات الأمن التي طوقت المكان بتواجد أمني مكثف عبر كل المداخل المؤدية للقاعة. كما تم توقيف بعض الأشخاص.