وصلت ليلة أمس الجمعة رحلة جوية على متنها عشرات المتضامنين الإسبان إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص). ويأتي وصول المتضامنين إلى مخيمات اللاجئين بعد تصريحات وزارة الخارجية الاسبانية التي دعت رعاياها في وقت سابق إلى عدم التوجه إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين. ونقلت تقارير اعلامية عن المتضامنين المقدر عددهم ب60 فردا لهاته الرحلة ، تأكيدهم على أن تصريحات وزارة الخارجية الإسبانية لا أساس لها من الصحة وأن مخيمات اللاجئين آمنة. وتساءل المتضامنون - تضيف واص- عن توقيت هذه التصريحات والهدف منها ، وعن سبب عدم توجيه التحذير لهم من السفر إلى المغرب وهو الذي شهد عملية اغتيال فتيات من جنسيات أوروبية. وكانت الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو عبرتا عن شديد الأسف وعميق الاستغراب إزاء هذه التصريحات التي لا مبرر لها ، وأشارتا أن دواعي هذه التحذيرات هو التواطؤ المفضوح مع الاحتلال المغربي. وقد اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاغ" حملة "أنا لست خائفا سنزور مخيمات اللاجئين الصحراويين". وبدأت التسجيلات في رحلات مبرمجة لمئات المتضامنين الاسبان مع كفاح الشعب الصحراوي الى العائلات الصحراوية بمخيمات اللاجئين الصحراويين. وعبرت الحكومة الصحراوية في بيان أول أمس الخميس ، عن استغرابها الشديد للتصريحات المريبة التي أوردتها وزارة الخارجية الاسبانية الأربعاء وحذرت عبرها رعاياها من زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين. وتساءلت الحكومة عن توقيت صدور التصريح الإسباني الذي يأتي -كما قالت في هذا الشأن- "مباشرة بعد لقاء جمع وزير الخارجية الإسباني بنظيره المغربي"، داعيا "الحكومة الإسبانية إلى التوقف عن هذا الاستهداف المخجل للشعب الصحراوي والعمل، بدل ذلك، على تحمل مسؤوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية في التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، بتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال". ومن جانبها أعربت ممثلية جبهة البوليساريو باسبانيا ، عن إدانتها لتصريحات وزارة الخارجية الإسبانية بخصوص تحذير رعاياها من زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين. ومن مدريد ، جاء رد ممثلة جبهة البوليساريو باسبانيا ،خيرة بلاهي على التحذير الاسباني حيث قالت في ندوة صحفية نشطتها بالمدينة ان "تصريحات الخارجية الاسبانية غير دقيقة و تفتقد للمصداقية". وأشارت الى ان هذه التصريحات أثارت حفيظة كافة فعاليات المجتمع المدني الإسباني و نشطاء وإعلاميين ومهتمين متضامنين مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. وأبرزت الديبلوماسية الصحراوية السعي الدائم واستعداد جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية من أجل المساهمة في استتباب الأمن والإستقرار في المنطقة من خلال التعاون المشترك مع كافة دول الجوار في مواجهة الجريمة العابرة للقارات التي يعتبر المغرب أحد اضلاعها الرئيسيين.