أعلنت السلطات الإسبانية عن مد جسر جوي بين مخيمات اللاجئين بتندوف واسبانيا لأكثر من 200 شخص اسباني قادمين من بلاد الباسك ونافارا، مدريد، الأندلس وكاستيلا لا مانشا، بمن فيهم عائلات الذين شاركوا في "عطل في السلام" في البرنامج. التقت وزير الدولة للتعاون الدولي، سورايا رودريغيز، بوزير التعاون في الجمهورية الصحراوية ولد السالك بابا حسان، الذي تقاسم هو الآخر قلقه مع الإسبانيين بخصوص اختطاف الرهائن من قبل تنظيم القاعدة في المغرب، حسب ما جاءت به وكالة أوروبا برس أمس، وقد أعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية عن "قلقها" لسلامة العائلات الاسبانية الذين يستعدون لزيارة مخيمات اللاجئين في تندوف (الجزائر) في أوائل ديسمبر. وقالت وزارة الخارجية الإسبانية "لقد برمجنا هذه الرحلات الى المنطقة حتى يتمكنوا من تقييم الأوضاع الأمنية بشكل موثوق، ويمكن قراءتها في توصيات السفر الى مخيمات تندوف. من جانبه ممثل جبهة البوليساريو في اسبانيا،، قال لأوروبا يوروبا برس ان حركة الاستقلال سوف تكون قادرة على ضمان سلامة "الضيوف". وقالت أن اسبانيا هو الجهة المانحة الثنائية الأولى للسكان الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين الصحراويين، والأشخاص الذين يعتمدون بشكل كامل تقريبا على المساعدات الخارجية. وأعلن الوزير الخارجية الإسباني بعد اختطاف الرهائن أنه لا يملك أي تأكيد بشأن منفذي الاختطاف، ''كل ما لدينا هو مجرد فرضيات، وكوزير ليس بوسعي الحديث حول ذلك''. وبالنسبة لرئيس الدبلوماسية الإسباني ''كل دول المنطقة لديها معلومات، بما فيها المغرب، ومن الأهمية بمكان التعاون''، داعيا إلى ضرورة ''تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق التي يتواجد بها المتعاونون الأجانب''. وجاءت هذه الزيارة رغم التهديدات التي اطلقتها والتحذيرات مؤخرا خاصة المغرب من وجود تهديدات كبرى ق بالجانب في المنطقة وهو الأمر الذي جعل الملك محمد السادس يحمل الجزائر المسؤولية في هذا ألمر وقد اعتبر المراقبون أن هذا الأمر رد قوي على كل الأقاويل التي أطلقت مؤخرا . من جهته ذكر رئيس الدبلوماسية الإسباني الذي يقوم بزيارة إلى المغرب، أن بلاده ''تعمل بصفة مكثفة مع حكومات دول المنطقة من أجل إطلاق سراح الرهائن المختطفين بالقرب من مقر البوليساريو يوم الأحد الماضي''. للتذكير تعرض ثلاثة رعايا أجانب يعملون لصالح منظمات غير حكومية في مخيمات تندوف، إلى الاختطاف على أيدي مجموعة إرهابية باغتت مخيم الرابوني بالجهة الغربية للمخيمات واختطفت كلا من الإسبانيين ''أينوفيرنانداس كوين'' عضو في جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي (باستريمادور) ومواطنه ''أنريكو غونيالونس'' عضو في المنظمة غير الحكومية الإسبانية (مونوبا) والإيطالي ''روسيلا أورو'' عضو في المنظمة غير الحكومية الإيطالية ''سي سي أي أس بي بي''. ص.م