تحتضن الجزائر الورشة التدريبية الإقليمية للاتحاد الدولي للاتصالات حول "إدارة الطيف: التخطيط الاستراتيجي والسياسات من أجل الابتكار في الاتصالات اللاسلكية" للمنطقة العربية، بداية من اليوم الأحد إلى غاية 5 ديسمبر الجاري و ذلك على مستوى الحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة)، حسب ما أفاد به اليوم الأحد بيان لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية و التكنولوجيات والرقمنة. وتهدف هذه الورشة التي تنظمها الوكالة الوطنية للذبذبات تحت إشراف الوزارة الوصية إلى" تقديم رؤى حول الأطر الدولية والوطنية التي تجري فيها صياغة السياسات المتعلقة بإدارة الطيف وتخطيطه وكذلك الاتجاهات ومبادرات الإصلاح التي أثرت على هذه السياسات بالإضافة إلى المبادئ والأهداف التي توجه القرارات المتعلقة بها، فضلا عن الأدوات المستخدمة لجمع وتقييم المعلومات التي تؤدي إلى وضع السياسات سالفة الذكر". إن احتضان الجزائر لهذه الورشة التدريبية -- يضيف البيان-- "يعكس المكانة التي توليها الدولة الجزائرية للطيف الترددي، الذي يعتبر مورداً محدوداً ذا أهمية بالغة في تحديد استراتيجية الدولة في مواكبة التكنولوجيات الحديثة،على غرار تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي". للإشارة ، سطرت الجزائر استراتيجية "محكمة" خاصة بمجال تسيير الطيف الترددي، "من خلال إنشاء الصندوق الوطني لإعادة توزيع الطيف الترددي الذي سيسمح بتوفير نطاقات ترددية إضافية لخدمات الجيل الخامس للهاتف النقال و خدمات أخرى والتي بإمكانها أن تساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة مستقبلا". وفي ذات السياق ، فإن إعداد مثل هذه الاستراتيجيات وتخطيط المشاريع الوطنية وانجازها وكذا استغلال التكنولوجيات عن طريق تسيير أمثل للطيف الترددي "يتطلب الاعتماد على موارد بشرية ذات كفاءة عالية يمكن اكتسابها من خلال برامج التكوين ونقل التكنولوجيا وتبادل المعرفة و الخبرات التي تتيحها مثل هذه الدورات التكوينية ذات المستوى العالي".