أعرب مثقفون و تشكيلات سياسية اسبانية عن رفضها للتحذيرات التي وجهها وزير الشؤون الخارجية الاسباني جوزيب بوريل حول الوضع الأمني بمخيمات اللاجئين الصحراويين. و أكدت وكالة الانباء الصحراوية اليوم الأحد أنها تلقت عدة رسائل رافضة لادعاءات الوزير الاسباني معربة عن تضامنها و دعمها للقضية الصحراوية. كما تناولت وسائل اعلام اسبانية عدة تصريحات لأحزاب سياسية و لمثقفين و مناضلين من أجل الدفاع عن حقوق الانسان و جمعيات يرفضون كليا تصريحات وزير الشؤون الخارجية الاسباني. في هذا الصدد، أعلن، روكو فان دي هايدي، أمين منظمة " بوديموس أندالوزي" على حسابه تويتر "منذ أكثر من شهر تقريبا كنت بمخيمات اللاجئين الصحراويين و لأن هذه القضية قضيتي و قضيتنا فان الشعب الصحراوي يستحق استرجاع حقه على مستوى العدالة. فلا التهديد و لا الخوف يثنينا على البقاء على ذلك". وترى تيريزا رودريغيز أستاذة في الطور الثانوي و منسقة منظمة بوديموس بمنطقة الأندلس أن " أكاذيب المغرب لن تضع حدا للتضامن الدولي و أنه لا يمكن لبوريل البقاء عونا للوبي المغربي". ومن جهته، أعرب خوسي ايغناسيو غارسيا، محاضر ل " أديلانتي.أند" عن مساندته قائلا "يفوق عددنا آلاف الاشخاص الذين لن يتخلون عن الشعب الصحراوي. و بالرغم من اعتراضات المغرب فان التضامن الدولي يزداد أكثر من اي وقت مضى". كما صرح توني فاليرو، المنسق العام لمنظمة اليسار الموحد أندلس " تخويف و انعدام المسؤولية. يجب علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى الوقوف الى جانب الشعب الصحراوي لا يمكن الافلات من التضامن كما يجب وضع حد للديكتاتورية المغربية". وأضاف قائلا " نرفض حالة الاستنفار غير المبرر + خطر الاعتداء على مخيمات الصحراويين بتندوف+ التي أطلقتها الحكومة الاسبانية بالتواطؤ مع مصالح ديكتاتورية المغرب". يذكر أن مخيمات الصحراويين استقبلت مئات المتعاطفين مع القضية الصحراوية خلال اليومين الأخيرين. وتجدر الاشارة أيضا الى وجود متعاونين على مستوى مخيمات الصحراويين من خمس جنسيات على الأقل و أنه لا يوجد أي بلد لديهم به متعاونين بالمنطقة باستثناء اسبانيا، أعلنوا عن حالة الاستنفار دون التحدث عن البعثات الكوبية الخاصة بالتربية و الصحة. وكان المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية محمد خداد قد وصف يوم الجمعة التصريحات الأخيرة للوزير الإسباني حول الوضع الأمني بمخيمات اللاجئين ب"غير مبررة وتوضح تواطؤ الحكومة الإسبانية مع الاحتلال المغربي". وفي تصريح لوسائل الاعلام، أكد المسؤول الصحراوي أن " نظام الاحتلال المغربي يتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن أي عمل إرهابي ضد مخيمات اللاجئين الصحراويين أو محيطهم" قائلا " لابد أن يتذكر المجتمع الدولي أن المغرب هو أول مصدر للإرهابيين في العالم". و قد حملت حكومة الجمهورية الصحراوية و جبهة البوليساريو نظام الاحتلال لمغربي مسؤولية أي عدوان قد يقع في المنطقة في المستقبل القريب أو البعيد". وقد أعلنت جبهة البوليساريو منذ أيام عن انعقاد مؤتمرها العام ال15 ببلدة تيفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة مما أثار حفيظة الاحتلال المغربي ودفعه إلى توريط إسبانيا مرة أخرى في قضية الصحراء الغربية و وقف مسار تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية". و في تقريره الأخير، أكد مكتب الأممالمتحدة المكلف بمكافحة المخدرات و الجريمة تورط تجار مخدرات مع الجماعات الارهابية بالمنطقة على غرار تنظيمي القاعدة و داعش من خلال حماية شحنات المخدرات التي تعبر الساحل نحو أفريقيا جنوب الصحراء.