* email * facebook * twitter * linkedin اتهم أمحمد خداد، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في جبهة البوليزاريو أمس، إسبانيا بالتواطؤ مع المحتل المغربي على خلفية تصريحات وزير خارجيتها جوسيبي بوريل، الذي زعم باحتمال وقوع عمليات إرهابية داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين ضد متعاطفين إسبان. ووصف المسؤول الصحراوي هذه المزاعم بأنها غير مبررة وجاءت لتفضح درجة تواطؤ الحكومة الإسبانية مع المحتل المغربي الذي يعيش على وقع مشاكل كبيرة على مستوى الداخل، وقلقه من القرارات التي ينتظر أن يتبناها المشاركون في المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليزاريو، يوم 19 ديسمبر الجاري، في منطقة تيفاريتي المحررة. وحمل المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو"، المحتل المغربي مسؤولية كاملة ومباشرة عن كل عمل إرهابي قد يستهدف مخيمات اللاجئين الصحراويين أو محيطهم كون المغرب يعد أكبر مصدر للإرهابيين في العالم. وحمّلت الحكومة الصحراوية من جهتها السلطات المغربية، مسؤولية كل عدوان قد يقع في المنطقة في المستقبل القريب، بعد مزاعم وزير الخارجية الإسباني وإطلاق مدريد ما وصفته "إنذار أمني حول الخطر المزعوم بحدوث هجوم إرهابي ضد المتعاونين الإسبان المتواجدين في مخيمات اللاجئين. وشككت جبهة البوليزاريو في المزاعم الإسبانية بدليل أنها جاءت مباشرة بعد زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إلى مدريد يوم الأربعاء، واستقباله من طرف رئيس الحكومة بالنيابة بيدرو سانشيز. كما أنها تأتي مباشرة بعد إعلان جبهة البوليزاريو عن تنظيم مؤتمرها العام ال15 في بلدة تيفاريتي بالأراضي المحررة، وهو ما أثار حفيظة الاحتلال المغربي ودفعه إلى توريط إسبانيا مرة أخرى في قضية الصحراء الغربية، والادعاء بحدوث هجمات إرهابية في المخيمات وكأنه أمر مدبر له سلفا. وأدانت خيرة بلاهي، ممثلة جبهة البوليزاريو بإسبانيا، خلال ندوة صحفية نشطتها بالعاصمة مدريد تصريحات وزارة الخارجية الإسبانية، ووصفتها بأنها "غير الدقيقة وتفتقد للمصداقية" بدليل أنها أثارت حتى حفيظة فعاليات المجتمع المدني الإسباني، ونشطاء وإعلاميين متضامنين مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. وطمأنت ممثلة جبهة البوليزاريو بالعاصمة الإسبانية، جميع المتضامنين وأكدت أنها معلومات مغايرة للحقيقة تهدف الى ضرب حقيقة نضال ومقاومة الشعب الصحراوي الذي يحضر لعقد مؤتمره الخامس عشر بمنطقة عجزت السلطات المغربية ضمها إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها. ولم ينتظر متعاطفون إسبان سوى ساعات بعد تصريحات وزير خارجية بلادهم، واستقلوا طائرة باتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين لدحض المزاعم الرسمية لحكومة سانشيز، غير عابئين ببيانه الذي دعا من خلاله الرعايا الإسبان بعدم التوجه إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بدعوى مخافة تعرضهم لعمليات إرهابية. وأكد النشطاء الإسبان المقدر عددهم ب60 شخصا أن تصريحات وزارة الخارجية الإسبانية لا أساس لها من الصحة، وأن مخيمات اللاجئين آمنة وتساءلوا عن توقيت إصدار مثل هذه التصريحات والهدف منها، وعن سبب عدم توجيه التحذير لهم من السفر إلى المغرب وهو الذي شهد عملية اغتيال فتيات من جنسيات أوروبية. واجتاح مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاغ" حملة "أنا لست خائفا سنزور مخيمات اللاجئين الصحراويين"، وبدأت التسجيلات في رحلات مبرمجة لمئات المتضامنين الإسبان مع كفاح الشعب الصحراوي إلى العائلات الصحراوية بمخيمات اللاجئين الصحراويين.