أكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي، الطيب بوزيد، اليوم الأحد بقسنطينة أن الجزائر مدعوة لتطوير و تنمية مجال الذكاء الاصطناعي "في أسرع وقت ممكن" لضمان نمو اجتماعي-اقتصادي "موثوق و مستدام". وأوضح الوزير في ندوة صحفية نشطها على هامش افتتاح ورشة التحضير لمشروع المخطط الاستراتيجي الوطني للذكاء الاصطناعي 2020-2030 الذي سيعرض على الحكومة بمجرد إعداده للمصادقة عليه، بأن "هذا الجانب من البحث العلمي يبقى أساسيا من أجل اقتصاد متطور تكمن أهميته في مواكبة التطورات و التقدم التكنولوجي المسجل في هذا المجال". وصرح الوزير في هذا السياق بأن الجزائر تتوفر على كفاءات بشرية ضرورية لتطوير و تنمية هذا التخصص العلمي التكنولوجي الذي يهتم بالطرائق و المناهج التي تسمح لماكنة بإنجاز وظائف تندرج ضمن الذكاء البشري و توفر عديد الفرص لحل مشاكل و سرعة اتخاذ القرار و الرفع من الفعالية و تقليص التكاليف و الآجال. ولدى تطرقه لأثر الذكاء الاصطناعي في تحسين نوعية حياة المواطنين و ترقية المجتمع مع المحافظة على الهوية و ثقافة البلاد، أفاد الوزير بأن قطاعه قد أعد برنامج تمويل موجه للبحث في الذكاء الاصطناعي لمرافقة الشباب الباحثين و السماح بإدماجهم ضمن عملية التنمية و الابتكار. وأضاف الطيب بوزيد بأن "أرضية خاصة بالتكوين في مجال المؤسسات الناشئة تختص في الذكاء الاصطناعي و تكييف بيئة سليمة تساعد على المنافسة الشريفة و النزيهة في هذا المجال هي في طور الإعداد حاليا"، مشيرا إلى أن الجزائر تعكف على تطوير الإطار القانوني حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. وأوضح في هذا السياق بأن هذه الورشة ستتوج أشغالها بإصدار "كتاب أبيض" سيكون مفتوحا للجميع و لكل المستويات. وفصل الوزير أن إعداد المخطط الاستراتيجي الوطني حول الذكاء الاصطناعي سيتم "بمساهمة جميع الكفاءات الجزائرية الموجودة داخل البلاد و خارجها"، موضحا أن هذا المخطط يرتكز على ثلاث أولويات هي صحة المواطن و الأمن الغذائي و حماية البيئة. وتتميز هذه الورشة العلمية التي تدوم يومين والمنظمة بالموازاة مع ملتقى حول المقاولاتية و الابتكار بتقديم مداخلات حول مخططات الذكاء الاصطناعي عبر العالم و الحالة في الجزائر و المؤسسات الناشئة في ظل اقتصاد المستقبل وذلك من طرف خبراء جزائريين ينشطون بالخارج أو داخل الوطن.