واصلت الصحافة الوطنية الصادرة يوم الثلاثاء ، تسليطها الضوء على فعاليات الحملة الانتخابية في يومها ال15، مبرزة تأكيد المترشحين على الالتزام بوعودهم، كما تناولت مستجدات الساحة السياسية من أحداث ذات صلة بالانتخابات لاسيما المناظرة التلفزيونية المقررة يوم الجمعة بين المتنافسين الخمسة. وفي هذا الشأن كتبت يومية "الشعب" في صفحتها الاولى"المتنافسون في مناظرة تلفزيونية هذا الجمعة"، مشيرة الى أن هذا اللقاء سيكون "الاول من نوعه في مسار العمليات الانتخابية"التي شهدتها الجزائر وذلك "بعد ان نجحت السلطة الوطنية المستقلة في اقناع المتسابقين في المعترك الانتخابي". كما نقلت "الشعب" تصريحات المترشحين خلال تجمعاتهم ولقاءاتهم مع المواطنين على غرار قول علي بن فليس "لا أعطي وعودا بل تعهدا ببناء دولة الحق والقانون"، و تنبيه عبد العزيز بلعيد بشأن " مناورات للتلاعب بأصوات الشعب وتحويل مسار إرادته" و إشارة عبد المجيد تبون الى أن "600 مليون دولار تصرف على الكماليات لتحطيم الاقتصاد"، الى جانب تفاعل عبد القادر بن قرينة مع ما يجري في الساحة بقوله،"محاكمة رؤوس الفساد عبرة لي ولكل المسؤولين". أما يومية "الشروق" فقد فضلت افتتاح طبعتها لهذا الثلاثاء بعنوان "العسكريون أحرار في اختيار أي مرشح يستجيب لقناعاتهم"، تطرقت فيه الى بيان وزارة الدفاع الوطني الذي أكدت من خلاله أن افراد الجيش الوطني الشعبي سينتخبون خارج الثكنات وبولاياتهم الاصلية أو بالوكالة". كما تناولت "الشروق" أيضا المناظرة المرتقبة عبر عنوان "الخمسة في مناظرة تلفزيونية مفتوحة هذا الجمعة"، مبرزة أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، "لم تفصل بعد في هوية الصحفيين الذين سينشطون هذا اللقاء". جريدة "اليوم" تطرقت من جانبها الى موضوع المناظرة، كاشفة أن التحضير لهذه الموعد "جار القيام به بجدية وأن مثل هذه المناظرات، تمكن المواطن من الاطلاع عن كثب على البرامج الانتخابية ومعرفة ما يقدمه كل مترشح على حدى بصفة دقيقة"، كما تناولت ايضا موضوع تصويت العسكريين من خلال عنوان "عناصر الجيش أحرار في اختيار مرشحهم للرئاسيات". من جهتها تطرقت يومية "المساء" الى فعاليات الحملة الانتخابية من خلال عنوان "المترشحون يتعهدون بتقويم السياسيات التنموية"، أشارت في مقاله الى مواصلة المتسابقين من اجل منصب القاضي الاول في البلاد "التعريف ببرامجهم امام مواطني مختلف الولايات"، و كذا تعهدهم ب"التكفل بمختلف النقائص التنموية التي تسببت فيها السياسات الخاطئة في التسيير التي انتهجها المسؤولون السابقون وهم متابعون اليوم من قبل العدالة لأفعال ترتبط بالفساد". وبخصوص ذات الموضوع جاء في تعليق ليومية "أوريزون" تعهد المترشحين الخمسة ب"إعادة اسس الجمهورية عن طريق تعديل الدستور" ومن ثمة "انهاء النظام الاستبدادي السابق الذي حكم البلاد خلال ال20 سنة الماضية". بدورها كتبت يومية "الفجر" في صفحتها الاولى وبالبنط العريض "تركة العصابة تشحذ خطابات المرشحين"، تطرقت في مقاله الى "مواصلة المتنافسين الخمسة إثارة مختلف انشغالات المواطنين والدعوة لانجاح الرئاسيات". وعادت ذات اليومية في تغطياتها للحدث الى النقاط القوية في خطابات المترشحين كقول بن فليس "سأعيد بناء الثقة بين الحاكم والمحكومة وسأقضي على الحرقة" و تأكيد تبون بأنه "ليس ضد رجال الاعمال وتشديد بن قرينة بأن "محاكمة المتورطين في الفساد عبرة لكل مسؤول" وتحذير بلعيد بوجود "أطراف تحاول توجيه الانتخابات". وفي ذات السياق كتبت يومية "الحياة" عن فعاليات الحملة الانتخابية، مقالا بعنوان " جولات ماراطونية...التنافس يشتد"، أبرزت فيه "محاولة كل مترشح اقناع اكبر عدد من الناخبين"، كما نقلت تصريحاتهم وتأكيداتهم بخصوص كيفية تسيير البلاد في المرحلة المقبلة، في حين تطرقت يومية "المجاهد" الناطقة بالفرنسية الى التزام المترشحين ب"القيام بإصلاحات عميقة" في العديد من القطاعات. وفي نفس السياق تطرقت يومية "لوماغراب"، الى النقاط التي استعرضها المترشحون بصفة مستفيضة في خرجاتهم يوم أمس على غرار الخروج من الازمة التي تعيشها البلاد و انشغالات الشباب والصحة والعدالة. و علاوة على فعاليات الحملة الانتخابية والمواضيع المتعلقة باستحقاق ال12 ديسمبر خصصت العناوين الوطنية ايضا حيزا معتبرا من صفحاتها لتأجيل محاكمة المتهمين في القضايا المتعلقة بالفساد، الى يوم غد الاربعاء، من خلال عناوين مختلفة كقول "الفجر" بأن 60 مليار دولار نهبتها عصابة تركيب السيارات"، وعنوان "البلاد" بشأن "تفاصيل يوم استثنائي بسيدي امحمد" وآخر ليومية "الجزائر" بالبنط العريض "محاكمة القرن تؤجل الى الاربعاء"، في حين خصصت "المجاهد" افتتاحيتها لهذا الموضوع مؤكدة أن "العدالة في خدمة الشعب" ويجب أن تأخذ مجراها.