انطلقت أشغال الاجتماع الاقليمي الافريقي ال14 لمنظمة العمل الدولية يوم الثلاثاء بأبيجان (كوت ديفوار) بحضور ممثلين عن ممثلين عن الحكومات ومستخدمين وعمال من البلدان الافريقية، من بينهم الجزائر. يقود وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تيجاني حسان هدام الوفد الجزائري في أشغال هذا الاجتماع الذي يدوم أربعة أيام. يشارك أكثر من 400 مندوب وخبير من عالم الشغل في افريقيا في هذا الاجتماع الذي يترأسه وزير العمل الإيفواري، باسكال أبينان بحضور المدير العام للمكتب الدولي للعمل، غي رايدر. سيعكف المشاركون في هذا اللقاء لاسيما على التقدم الذي حققته بلدان المنطقة خلال السنوات الأربعة الاخيرة فيما يتعلق بتنفيذ أجندة العمل اللائق على ضوء برنامج التنمية المستدامة بحلول 2030 وأجندة 2063 للاتحاد الافريقي. كما سينكب المشاركون على مناقشة تقرير المدير العام للمكتب الدولي للعمل بعنوان "نحو المزيد من العدالة الاجتماعية: رسم مستقبل العمل في افريقيا" و هو وثيقة "ستكون بمثابة قاعدة للمناقشات في جلسة علنية وشرح انجازات المكتب في المنطقة خلال السنوات الماضية اضافة الى عرض المبادرات المستقبلية". ويهدف هذا اللقاء أيضا الى اعتماد خارطة طريق ملموسة خاصة بالسنوات العشرة القادمة اضافة إلى برامج شبه اقليمية تخص العمل اللائق مع خصوصيات كل بلد طبقا للموقف المشترك لإفريقيا حول أهداف التنمية المستدامة. سيفضي الاجتماع الاقليمي الافريقي ال14 إلى المصادقة على أجندة العمل اللائق لإفريقيا يهدف إلى احراز تقدم في مجال العدالة الاجتماعية خلال العشرية 2020-2030. ويتضمن جدول أعمال هذا اللقاء الافريقي عدة جوانب أخرى لاسيما جلسات علنية موضوعاتية ستركز على المعايير الدولية للعمل و الحوار الاجتماعي و المساواة بين الرجل والمرأة في تطبيق أجندة العمل اللائق اضافة الى مواصلة أهداف التنمية المستدامة. ومن بين المواضيع التي سيتم تناولها خلال هذا الاجتماع "جعل العمل اللائق واقعا للشباب الأفريقي" و "كفاءات و تكنولوجيات و انتاجية، مفاتيح لتحسين مستقبل العمل في افريقيا" و " تحويل الاقتصاد الريفي الموازي في افريقيا واستخلافه بالعمل اللائق". ومن المقرر كذلك تنظيم مائدة مستديرة لتسليط الضوء على النتائج الملموسة في مجال العمل اللائق التي تم تحقيقها في افريقيا في المجالات الاولوية التي برزت عن الاجتماع الاقليمي الافريقي ال13، لاسيما الشغل و الشباب و التسيير الناجع لهجرة اليد العاملة. سيعرض المشاركون في المائدة المستديرة مشاريعهم الهادفة إلى تسهيل التحويل الهيكلي والحصول على نمو مستديم و منتج ثري من حيث مناصب الشغل و سيبرزون الشراكات الاستراتجية الضرورية لرفع التحديات واغتنام الفرص المتعلقة بعالم شغل في تطور. يصادف هذا الاجتماع إحياء مئوية منظمة العمل الدولية (وكالة أممية مختصة في عالم الشغل أسست سنة 1919). ويحيي المكتب الدولي للعمل ذكرى مرور 60 سنة من الانجازات في افريقيا حيث تم انشاء أول مكتب له في لاغوس بنيجيريا سنة 1959.