ركزت الصحافة الوطنية الصادرة اليوم الخميس عن وعود المرشحين الخمسة بالقضاء على الفساد ومحاربته وعن المناظرة التلفزيونية المرتقبة بينهم والمبرمجة بينهم ليوم غد الجمعة على الساعة 19 . وكتبت جريدة "الشعب" أن "محاربة الفساد قاسم مشترك في خطب المتنافسين" مشيرة أنه توالت مجريات الحملة الانتخابية في يومها ال18 بتأكيد المترشحين للانتخابات الرئاسية على أنهم سيسهرون على مكافحة الفساد بكل أنواعه وعلى قطع الطريق أمام اللوبيات التي تخرت الاقتصاد الوطني. وأشارت أن رئيس ومرشح طلائع الحريات علي بن فليس التزم بمحاربة الفساد الذي "حطم الدولة وكسر المؤسسات" متعهدا بجمع "المال العام وتوزيعه بالعدل على كافة مناطق الوطن" وأن رئيس ومرشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد التزم هو أيضا بإنشاء ديوان وطني لتسيير المناطق الصناعية "بعيدا عن سيطرة الإدارة التي نفرت بسبب تفشي البيروقراطية وشراء الذمم كل المبادرات والأيادي النظيفة التي ترفض الابتزاز والمساومة". أما مرشح التجمع الوطني الديموقراطي فقد تعهد تقول الجريدة بمحاربة الفساد ومختلف الآفات التي من شأنها المساس بالاقتصاد الوطني وكذا المحسوبية من خلال تعميم الرقمنة في القطاع الإداري. وبعنوان "من خلف الدعوة إلى إلغاء الانتخابات؟" كتبت جريدة "الشروق" في عمود لها حول أهمية الذهاب إلى صناديق الاقتراع من أجل إرساء قواعد نظام سياسي جديد قائلة أنه "إذا كان هناك بعض من يبرر انتخابات 1999 (استعادة الأمن) وانتخابات 2004 و2009 (مشروع البناء الوطني المصادر) فإن ما انتخابات 2014 (العهدة الرابعة لم يكن ما يبررها فهي انتخابات لم يشارك في حملتها الرئيس الفائز بسبب العجز)... ومع ذلك ايدها الكثير في الداخل والخارج... ولم يبك سوى القليل مع الشعب ولا من خاف على الجمهورية ولا على حرية التعبير ولا على الديموقراطية". وأضاف المقال قائلا "نحن ايضا بإمكاننا أن نجنب بلادنا أيا من الانزلاقات كما نجنبها الوقوع في أيدي القوى السياسية الرافضة مبدئيا للانتخابات التي تعلم إنها لن تفوز بها ديموقراطيا لذلك إما أن تلغيها (...) تحت غطاء الخوف على الجمهورية وأخرى تحت غطاء الخوف على الشعب". كما خصصت ذات الصحيفة مقال حول موعد المناظرة بين المرشحين مشيرة إلى أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تسابق الزمن للانتهاء من ترتيباتها استعدادا لإجراء مناظرة تلفزيونية بين المترشحين الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر من تحضير "استوديو المناظرة" إلى إعداد الأسئلة وتوجبه تعليمات تنظيمية للمترشحين. وخصصت يومية "اليوم" من جانبها صفحتها الأولى لليوم الثامن عشر من الحملة الانتخابية مبرزة التزامات المرشحين في حين فوزهم منصب الرئيس وعلى رأسهم محاربة الفساد والرشوة والمحسوبية مشيرة في نفس الوقت على سبيل المثال تعهد تبون بتطهير البلاد من الفساد ومواصلة محاسبة العصابة وذكر بن فليس على أن الفساد نخر الدولة بشكل كامل متعهدا تأسيس دولة يحكمها الأطهار وتتشكل من مؤسسات شرعية. كما تطرقت ذات الصحيفة إلى الكلمة التوجيهية التي ألقاها نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق أحمد قايد صالح في ثاني يوم من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران شدد خلالها أن العدالة وأجهزة الدولة ستكون بالمرصاد للعصابة التي لا زالت كما قال تلعب أوراقها الأخيرة أملا منها في تنفيذ مخططاتها الخسيسة. وبعنوان "المترشحون يواصلون حملتهم الانتخابية" كتبت جريدة "المساء" عن مختلف التجمعات الشعبية التي ينظمها المرشحين الخمسة وعن الوعود الذين يقدمونها إلى المواطنين في حين فوزهم في الرئاسيات على غرار محاربة الفساد مبرزة ما قاله المرشح عبد القادر بن قرينة بوهران بخصوص محاكمة المسؤولين السابقين في الدولة الذي بدأ أمس الأربعاء بسيدي امحمد قائلا: "إننا ننتظر محاكمة عادلة بكل مواصفاتها وأركانها الأربعة للمسؤولين المسجونين الذين أكد أنهم لا يزالون يتمتعون بقرينة البراءة". وأضاف السيد بن قرينة قائلا تكتب يومية المساء "نحن لا ندين أحدا وإنما القضاء هو الذي يدين هؤلاء" مبرزة ما قاله الفريق قايد صالح بوهران حيث معنونة المقال ب "العدالة ستكون بالمرصاد" محذرا فيها العصابة وأذنابها من مغبة المساس بالمسار الدستوري أو عرقلته من خلال التشويش على الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد نائب وزير الدفاع تقول الجريدة أن "العدالة وكل أجهزة الدولة ستكون بالمرصاد لهم وستعمل مسنودة بالشعب الأبي على اجتثاث جذورها". ومن جهتها ركزت صحيفة "لو كوريي دالجيري" الناطقة باللغة الفرنسية في صفحتها الأولى على المناظرة التي ستجمع غدا الجمعة المرشحين الخمسة مشيرة أن الحملة الانتخابية ستنتهي هذه الجمعة بحدث غير مسبوق بالمركز الدولي للمؤتمرات على الساعة 19 وسيكون مبث على المباشر في جميع القنوات العمومية والخاصة. غير أنها لفتت الانتباه أن المرشحين للرئاسة لم يقوموا بحملة انتخابية في الخارج علما أن الجالية الجزائرية ستبدأ بالانتخاب بعد ثلاثة أيام . ومن جهتها كتبت يومية المجاهد على ما قاله الفريق قايد صالح بوهران حول الانتخابات الرئاسية وضرورة العمل على إنجاحها مبرزة قوله أن للجزائر أبناء قادرون على رفع كل التحديات فضلا عن ضرورة تحقيق تطلعات أجيال الاستقلال وتحذيره من أي محاولة تشويش الانتخابات. كما ركزت في افتتاحية لها حول الانتخابات الرئاسية ملفتة النظر على أن هذا الأسبوع يعد الأخير من الحملة الانتخابية التي قادها خمسة مرشحين إلى رئاسة الجمهورية والتي تنعقد عموما حسبها في جو هادئ عكس ما كان يتوقعه البعض. وأشارت من جهتها جريدة "لوريزو" في افتتاحية لها تحت عنوان "واجب الذاكرة والحق الانتخابي" أن لا شيء يوقف الآن أمام مسيرة شعب قرر إعادة الاتصال بالعظمة التي تعرضت للخيانة من قبل فرقة مذنبة بقتل الحلم الجزائري في أدنى مظاهره. وفي سياق ذي صلة كتبت الصحيفة في تعليق لها عن المناظرة المنتظرة غد الجمعة قائلة أن هذا النوع من اللقاءات أصبح المكان المفضل للممارسة السياسية. كما كتبت حول الكلمة التوجيهية للفريق قايد صالح بوهران وتحذيره من أي محاولة تعرقل المسار الانتخابي قائلا أن الجزائر بحاجة لكل جهد مخلص يسهم في تمكينها من تجاوز هذا الظرف وأنه سيقف بالمرصاد لكل المحاولات اليائسة للمساس بالسير الحسن للانتخابات. وفي تعليق لها تحدثت يومية "روبوتارز" هي الأخرى عن المناظرة مبرزة على أن هذه الأخيرة تعد النشاط الانتخابي الأهم للمرشحين وأنه من المرجع تكون المشاهدة لا مثيل لها. أما بالنسبة لجريدة "المغرب" ف"العد التنازلي بدأ" في حين خصصت يومية "لكسبريسيون" افتتاحيتها للمناظرة وتحدثت ايضا عن الحملة الانتخابية التي تعيش أيامها الأخيرة مبرزة أهم ما قاله المرشحون الخمسة في خرجاتهم الميدانية مخصصة لهذا الحدث الصفحة 6 و 7 . وتطرقت كذلك للكلمة التوجيهية لنائب وزير الدفاع الوطني بوهران الذي دعا فيها المواطنون الذهاب بقوة يوم 12 ديسمبر إلى صناديق الاقتراع. وبعنوان "هذا الاقتراع تحدي" كتبت الجريدة أن رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني أعطى تعليمات صارمة لكافة أفراد الجيش ومصالح الأمن من أجل "التحلي بأعلى اليقظة والحذر لإحباط أي محاولة غادرة أو مؤامرة تهدف السير الحسن لهذا الحدث الهام وعدم السماح لأي كان أن يشوش بأي شكل من الأشكال على هذا المسار الانتخابي". ومن جهتها تطرقت جريدة "لوديبا" إلى ملف مكافحة الفساد الذي بات الموضوع الرئيسي المختار للمرشحين للتركيز عليه في تجمعاتهم الشعبية لليوم الثامن عشر من الحملة الانتخابية. للإشارة، فقد ركزت جل الصحف الوطنية على بداية "المحاكمة التاريخية" التي تمس مسؤولين سابقين في الدولة بمحكمة سيدي أمحمد المتهمين بقضايا الفساد تتعلق بتبديد أموال عمومية وإساءة استغلال الوظيفة ومنح منافع غير مستحقة خارج إطار القانون سيما في قضية تركيب السيارات حيث خصصت لها عدة مقالات.