صرح وزير الطاقة, محمد عرقاب , يوم الاثنين بالجزائر أن تطوير النجاعة الطاقوية, التي تعد احدى القواعد الاساسية للانتقال الطاقوي للبلد, يتطلب تشاورا واسعا بين السلطات العمومية و المتعاملين الاقتصاديين اضافة الى تحسيس المستهلكين. و بمناسبة ملتقى حول النجاعة الطاقوية في الصناعات الكهرو-منزلية و الكهربائية, أبرز وزير الطاقة إرادة القطاع في تحسيس المتعاملين المعنيين و ضمان تشاور واسع حول التحديات المرتبطة بالنجاعة الطاقوية للأجهزة الكهرو-منزلية. و يرى السيد عرقاب أن النجاعة الطاقوية التي تعتبر احدى قواعد الانتقال الطاقوي لم تستغل بالطريقة المرجوة. في هذا الصدد, قال الوزير "لهذا فانه من الضروري تطويرها على صعيد أوسع من خلال تنفيذ عمليات ملموسة و مشاريع مخصصة للنجاعة الطاقوية بهدف تشجيع بروز سوق سوق مستدامة للنجاعة الطاقوية في الجزائر". و عليه فقد دعا السيد عرقاب المتعاملين الاقتصاديين الى تنظيم أنفسهم ميدانيا و الى " استغلال هذه الفرص من أجل تحسين نوعية منتوجاتهم من خلال الادراج التدريجي للنجاعة الطاقوية مما سيسمح بتحقيق نتائج ايجابية لفائدة المستهلك و الصناعي و جميع المجتمع". من جهة أخرى, دعا الوزير الى القيام بعمل اتصال و تحسيس لفائدة المستهلك. من جهة أخرى, أوضح نفس المسؤول أن الانتقال الطاقوي لا ينحصر في تنويع المزج الطاقوي الموجه لتغطية الحاجيات الوطنية المتزايدة من الطاقة. و عليه فقد اعتبر السيد عرقاب هذا الانتقال بمثابة فرصة تاريخية لتطوير النسيج الصناعي الوطني عن طريق بروز فروع جديدة موجهة خاصة للتجهيزات الطاقوية. كما تطرق المسؤول الأول عن قطاع الطاقة الى العوامل التي حملت القطاع على القيام بمساع حول النجاعة الطاقوية, لا سيما تحسن الظروف المعيشية للعائلات الجزائرية مما يؤدي الى الاستخدام الواسع للأجهزة الكهرو-منزلية و بالتالي تسجيل حاجيات جديدة. في هذا الصدد, ذكر الوزير مثال المكيفات التي كان استعمالها قليل خلال السنوات السابقة و الذي اضحى اليوم عادة معممة في المجتمع الجزائري. و يؤدي ذلك, حسب السيد عرقاب, الى استهلاك كهربائي مرتفع أكثر فأكثر تميز بذروة تفوق 15000 ميغاوات خلال شهري يوليو و أغسطس 2019 . و من جهته أكد المحافظ الوطني للطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية نور الدين ياسع الذي حضر اللقاء أن هيئته تعتزم التنسيق مع مجموع الفاعلين الوطنيين منهم الوكالة الوطنية لترقية و عقلنة استعمال الطاقة من أجل ترقية ترشيد الاستهلاك الطاقوي و احتمال مراجعة منظومة الوسم الحالية من أجل الارتقاء بالنجاعة الطاقوية للأجهزة الكهرو-منزلية. كما يتعلق الأمر أيضا بالنسبة للسيد ياسع بإدراج تحفيزات لصالح الصناعيين الوطنيين من أجل انتاج أجهزة أكثر نجاعة من حيث الفعالية الطاقوية.