تيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة) - تتواصلت، اليوم الجمعة أشغال المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو، في يومها الثاني ببلدة تيفاريتي الصحراوية المحررة، لبحث التقارير الادبية والمالية للأمانة الوطنية للجبهة. ويناقش المندوبون ال 2421 ، الذين يمثلون جميع الفروع السياسية والهيئات الناظمة للجسم الصحراوي التقرير الأدبي الذي قدمه الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، خلال جلسة الافتتاح التي جرت امس الخميس. وسيتم عرض التقرير الادبي والمالي الذي يقدم حصيلة عهدة قيادة جبهة البوليساريو منذ المؤتمر ال14 الذي نظم في مخيمات اللاجئين في 2015 ليتم فيما بعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي على ان تنتهي الاشغال بالاعلان عن حل الامانة الوطنية . وأعرب ممثلون عن أحزاب سياسية و حكومات و منظمات نقابية و منظمات غير حكومية للبلدان المشاركة في الجلسات، والقادمة من القارات الاربعة (افريقيا،أسيا، اوروبا وامريكا اللاتينية) خلال اليوم الأول من المؤتمر عن دعمهم للقضية العادلة للشعب الصحراوي، منددين بتواصل انتهاكات حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة وتواصل النهب الغربي لخيرات الطبيعية للصحراء الغربية. أما عن الوفد الجزائري المشارك في الاشغال والذي ضم برلمانيين إضافة إلى ممثلين عن اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و أحزاب سياسية فقد جددوا في مداخلتهم على الموقف الثابت للموقف الجزائري من قضية الصحراء الغربية الذي لا ولن يتغير . وشدد الوفد الجزائري على أن "الجزائر لديها مبادئ ثابتة تجاه حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و هو المبدأ التي نادت بها الأممالمتحدة حتى تحل هذه القضية في إطار مواثيقها و قراراتها إلى جانب الإتحاد الإفريقي". وتتواصل أشغال هذا المؤتمر في لجان إلى غاية 23 ديسمبر بحيث ستتوج باعتماد إعلان سياسي و برنامج عمل إضافة إلى انتخاب قيادة وطنية جديدة سيتولى أمينها العام مهام رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية طبقا لأحكام القانون الاساسي للجبهة المعمول به حاليا.