تيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة)- أجمعت يوم الجمعة ببلدة تيفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة عديد الأحزاب السياسية الجزائرية المشاركة في أشغال المؤتمر ال 15 لجبهة البوليساريو على تضامنها المطلق واللا مشروط مع القضية الصحراوية العادلة . وجدد حزب جبهة التحرير الوطني في رسالة قرأتها سعيدة بوناب نيابة عن الأمين العام للحزب بالنيابة علي صديقي أمام المؤتمرين، تضامنه المطلق وتمسكه بمواصلة الكفاح إلى جانب الشعب الصحراوي إلى غاية تحقيق الحرية والاستقلال. واعتبر حزب جبهة التحرير الوطني أن "انعقاد المؤتمر ال 15 لجبهة البوليساريو في هذا الظرف وببلدة تيفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة يشكل "حدثا هاما" في كفاح الشعب الصحراوي ومحطة مفصلية في مسار نضاله السلمي في التقييم والتكوين وحشد كل الجهود الوطنية لتقوية القوة الذاتية ومواصلة المعركة المصيرية. وأكدت السيدة بوناب ضمن هذه الرسالة "بأن جبهة البوليساريو ما فتئت هي ورفاقها في الكفاح تجسد طيلة يقارب نصف قرن من الزمن، إصرارا قويا على إرادة الحياة في وطن حر وسيد ومستقل، و أداء همة عالية في مواجهة الإحتلال و قمع قواته من أجل تقرير المصير و يناء دولة ديمقراطية تكون سندا للأمن و الإستقرار في المغرب العربي و إفريقيا و العالم. و أضافت بأن حزب جبهة التحرير الوطني يعتبر اختيار شعار المؤتمر ال 15 لجبهة البوليساريو بمنطقة تيفاريتي الصحراوية المحررة / كفاح صمود وتضحية لإستكمال سيادة الدولة الصحراوية/، يعتبر تجسيدا بحق لطموح الشعب الصحراوي المشروع في تحقيق حريته وإستقلال بلده . كما يعتبر مؤتمر "الشهيد أحمد البوخاري" محطة هامة في مسار الكفاح بكل ما يتطلبه من صمود بطولي و تضحيات جليلة، "كما سيكون المؤتمر وقفة خشوع و إستذكار لكل شهداء القضية الصحراوية الذين وهبوا أرواحهم الطاهرة فداءا للحرية و إستقلال الشعب الصحراوي ". و قال الأمين العام للحزب بالنيابة "إن موقف حزب جبهة التحرير الوطني من القضية الصحراوية، يستند إلى كفاح الشعب الجزائري و إلى موقف الدولة الجزائرية الداعم لحق الشعب الصحراوي في الحرية و الإستقلال" ، مشيرا إلى "أنه من المؤسف أن تبقى الصحراء الغربية أخر مستعمرة في إفريقيا". ومن جهته, وجه السيد محمد بن عمر, ممثلا عن التجمع الوطني الديمقراطي رسالة قوية للمتضامنين المشاركين في فعاليات مؤتمر الشهيد أحمد البوخاري لتوسيع الحركة التضامنية و الضغط على المجتمع الدولي من أجل إيجاد سبيل للقضية الصحراوية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير و الإستقلال . وأكد تضامن حزبه اللامشروط مع نضال الشعب الصحراوي وحقه في الحرية والإستقلال "على أرضه المغتصبة"، مبديا "إنبهاره بالالتزام والثبات الذي أظهره الصحراويين إلى جانب ممثلهم الشرعي و الوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب". كما شدد عبد السلام بن غريمس من جهته ممثلا لحركة البناء الوطني على ضرورة إستعمال كل الوسائل المتاحة للشعب الصحراوي من أجل استرجاع حريته واستقلاله على أرضه، مطالبا المجتمع الصحراوي بالإستمرار في صموده و إستماتته للدفاع عن حقوقه المشروعة و مبرزا انه "لن يكون هناك تحرر على الإطلاق ما لم تكن هناك تضحيات حقيقية لإيلام المعتدي المغربي". وجدد ذات المتحدث تضامن حزبه المطلق و اللامشروط مع القضية الصحراوية ومع كفاح الشعب الصحراوي الذي يعتبره "صاحب قضية عادلة يؤمن بها و هو القادر وحده على تغيير المعادلة" بالوسائل المتاحة والمشروعة قانونا و شرعا. وأثنى على المشاركين في مؤتمر جبهة البوليساريو على يقظتهم و تحليهم بالشجاعة و الإرادة القوية، تجسيدا لشعار المؤتمر "كفاح صمود وتضحية لإستكمال سيادة الدولة الصحراوية". وبدوره, أكد رئيس الجبهة الجزائرية الجديدة, كمال عبد السلام, بأن حضور حزبه خلال مؤتمر "الشهيد أحمد البوخاري" يشكل رسالة واضحة لا تقبل التأويل و لا التحريف، بأن الجزائر بكل أطيافها الإجتماعية و السياسية تقف إلى جانب الشعب الصحراوي. و أضاف بان "الشعب الصحراوي يواجه قوة إستعمارية، إحتلالية إستيطانية شبيهة بالإستعمار الفرنسي للجزائر, تريد إستئصال الشعب الصحراوي من الساقية الحمراء ووادي الذهب بالتحالف مع مجموعة من الانظمة العنصرية الإستعمارية الجديدة التي لا تقيم أي وزن للقيم و الأديان السماوية و الأعراف و الاخوة الإنسانية و المواثيق الدولية و مقررات المجتمع الدولي و المنظمات الإقليمية و الدولية". واخيرا, تطرق رئيس حزب حركة الجبهة الديمقراطية الجزائرية, فتحي غراس, إلى الوضع في المناطق الصحراوية المحتلة الذي إعتبره "انتهاكا صارخا" لحقوق الإنسان في غياب آلية للمراقبة من قبل بعثة المينورسو، معبرا عن تضامن حزبه العميق مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والإستقلال و داعيا الأممالمتحدة و مجلس الأمن للتدخل العاجل و إيجاد حل سريع يضمن من خلاله الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.