أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو, أمحمد خداد, أن قرار حكومة جزر القمر فتح قنصلية في مدينة العيون المحتلة يمثل "عدوانا غير مقبول" على الجمهورية الصحراوية, حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص). ونقلت الوكالة عن خداد قوله - في مقابلة مع يومية "ماسيوا القمرية" - "لقد راسلنا الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لإدانة هذا العدوان غير المقبول من جانب جزر القمر". وأكد المسؤول الصحراوي أن "الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو سيتخذان جميع الإجراءات التي يمكن اتخاذها على مستوى الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة, وهي في مجملها قانونية وسياسية ودبلوماسية حتى تتراجع حكومة جزر القمر عن هذا القرار غير الودي والمخزي الذي يخدم طموحات استعمارية مغربية على حساب سيادة شعب الجمهورية الصحراوية البلد العربي والإسلامي شأنه شأن جزر القمر". وأوضح السيد خداد, أن "خلفية الطلب الذي تقدم به المغرب, يخدم أهداف الاحتلال التوسعية وذلك طبعا باعتبار أن الصحراء الغربية هي إقليم غير متمتع بالاستقلال في الوقت الراهن, ووضعه القانوني واضح للغاية, وبالتالي فإن اتخاذ (موروني) لهذا القرار يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولوضع الإقليم إضافة كذلك إلى كونه عمل عدائي وإيماءة غير ودية تجاه الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية البلد العضو في الاتحاد الإفريقي إلى جانب جزر القمر". وشدد بالمناسبة, على أن "الدولة الصحراوية هي تعبير صريح عن إرادة الشعب الصحراوي, بأن لا سيادة على الإقليم إلا للشعب, حيث وبالتزامن مع انسحاب إسبانيا, جاء إعلان ميلاد الجمهورية الصحراوية لتفادي خلق فراغ قانوني", مضيفا أن "الدولة الصحراوية ومنذ التأسيس ناضلت لأخذ عضويتها في الاتحاد الأفريقي التي حازت عليها عام 1984 وتواصل على النحو من أجل أخذ العضوية في منظمة الأممالمتحدة". وكان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, إبراهيم غالي, قد أدان ب"أشد العبارات" اعتزام جمهورية جزر القمر فتح قنصلية لها بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة, و اعتبره اعتداء على سيادة الشعب الصحراوي.