كشف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, يوم الأحد بأديس أبيبا (إثيوبيا), عن مراسلته الأمين العام للأمم المتحدة "منذ أيام", لتشجيعه على "التعجيل في تعيين مبعوثه الشخصي والشروع في إعادة إطلاق مسار تسوية مسالة الصحراء الغربية". وأعرب السيد تبون, في كلمته خلال قمة الاتحاد الإفريقي, عن أسفه لسلوك مسار السلام الأممي بشأن مسألة الصحراء الغربية, منذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة, السيد هورست كوهلر, "طريقا محفوفا بالعقبات", معلنا أنه راسل "منذ أيام, الأمين العام للأمم المتحدة, لتشجيعه على التعجيل في تعيين مبعوثه الشخصي والشروع في إعادة إطلاق مسار تسوية مسالة الصحراء الغربية". وأضاف الرئيس تبون أن مسألة الصحراء الغربية لم تعرف بعد طريقها إلى التسوية, بالرغم من أن منظمة الأممالمتحدة "تعكف منذ سنوات طوال, بدعم من منظمتنا القارية, على تطبيق مراحل خطة للتسوية المرسومة لقضية الصحراء الغربية المبنية على أساس حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره". ودعا رئيس الجمهورية في هذا الإطار, إلى "بذل جهود صادقة وبنية حسنة في سبيل البحث عن حل لقضية تصفية الاستعمار الوحيدة التي تبقى معلقة في افريقيا", وهو حل "يضمن حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه بما يتماشى وقرارات الاتحاد الافريقي والأممالمتحدة ذات الصلة". وفي ذات السياق, عبر السيد تبون عن تمسكه ب"صلابة وثبات الموقف الافريقي الداعم للقضية الصحراوية العادلة واستكمال مسار تصفية الاستعمار في افريقيا, بعيدا عن أية مناورات تسويفية وعن سياسة الأمر الواقع". ونوه بذات المناسبة, ب"الإنجازات الهامة وكذا المساهمة الفعالة للاتحاد الافريقي في فض النزاعات وبناء السلام على المستوى القاري والإقليمي وتشييد منظومة أمن جماعي من خلال وضع الأطر المؤسساتية لآليات السلم والأمن بهدف دفع مسارات التسوية السلمية وإنهاء الأزمات".