أكد المسؤول عن المخبر الوطني المرجعي للانفلونزا والامراض التنفسية بمعهد باستور، الدكتور فوزي درار، يوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه يمكن لبعض المخابر الاستشفائية "المجهزة" أن يساهموا في مواجهة ظهور فيروس كورونا (كوفيد-19) في الجزائر. وخلال تدخله على أمواج الإذاعة الوطنية، أوضح السيد درار أنه بإمكان "بعض المخابر الاستشفائية المجهزة جيدا أن تقدم خدماتها وتساعد مخابر معهد باستور"، مبرزا أن "هذا الاخير وككل المخابر المرجعية له مهمة معينة تتمثل في إنجاز الخبرة". وأشار ذات المسؤول إلى ضرورة "وجود مديرية للمخابر على مستوى وزارة الصحة تتكفل بتصنيف وإعداد دفاتر الشروط الخاصة بالمخابر". وحسب ذات المتحدث فإن "الهدف من ذلك هو اعتماد المخابر بهدف الاستجابة لمعايير إيزو المسيرة لها"، مؤكدا أن الجزائر محظوظة لامتلاكها الهيئة الجزائرية للاعتماد (ألجيراك) والتي "تضطلع بمهامها بشكل جيد إلا أنها تحتاج إلى دفع سياسي يسمح لها بمرافقة المخابر نحو هذا الاعتماد الضروري". وفي هذا الصدد دعا الدكتور درار إلى وضع "مرصد للأمراض الناشئة وهو امر أضحى ضروريا" بحيث تتمثل مهمته في وضع "مقاربة شاملة لكل الأمراض المعدية لإنجاز تشخيص كلي لهذا النوع من الأمراض". من جهة أخرى ذكر المسؤول بمعهد باستور بعض الاجراءات الواجب اتباعها في مثل هذه الظروف لتفادي العدوى مثل غسل الأيدي عدة مرات في اليوم واستخدام المناديل والعطس في المرفق مشيرا إلى أن هذا الفيروس ينتقل عن طريق اللمس باليدين وليس عن طريق التنفس" كما يعتقد الكثيرون.