انطلقت هذا الأحد حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية ل2019/ 2020 بوحدات الصحة الجوارية و الصيدليات الخاصة لفائدة على الخصوص الأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال والنساء الحوامل ومستخدمي الصحة حسب ما كشفت عنه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالجزائر العاصمة . وأكد مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة الدكتور جمال فورار خلال ندوة صحفية نشطها رفقة المدير العام لمعهد الصحة العمومية الأستاذ إلياس رحال والمكلف بالمخبر الوطني للأنفلونزا والفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بمعهد باستور الجزائر الدكتور فوزي درار للإعلان عن الانطلاق الرسمي للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية " أن تأخر الحملة لهذا الموسم والتي كانت تنطلق خلال شهر أكتوبر كل سنة راجع إلى عدم كشف المنظمة العالمية للصحة عن تركيبة الفيروس الذي يتغير من سنة إلى أخرى". وأوضح ذات المسؤول أن الجزائر استوردت 2.5 مليون جرعة لقاح تم توزيعها على كل ولايات الوطن حسب الاحتياجات سيتم تقديمها للفئات التي في حاجة اليها بوحدات الصحة الجوارية والصيدليات الخاصة بالإضافة إلى وضعها في متناول بعض المرضى بالمستشفيات الكبرى ومراكز الشيخوخة عبر القطر. وقد جهزت المؤسسات الإستشفائية وكعادتها -كما اضاف -أجنحة خاصة وفرق طبية متخصصة تحسبا لانتشار الفيروس سيما عندما تبلغ الإصابة ذروتها خلال موسم البرد في الأشهر الثلاثة للسنة ديسمبر وجانفي وفيفري. وذكر بالمناسبة بتسجيل 23 وفاة بالجزائر نتيجة تعرضها الى هذه الإصابة خلال الموسم 2018 و 5 ملايين اصابة عبر العالم تسببت في وفاة 600 ألف شخص واصفا "اللقاح بأحسن وسيلة للتصدي الى الفيروس والحد من نسبة الوفيات". وركز الدكتور درار من جانبه على أهمية دور وسائل الإعلام في التوعية والتحسيس لتشجيع الإقبال على اللقاح وخصوصا لدى الفئات الهشة من المجتمع خاصة وان تركيبة الفيروس لهذا الموسم تعتبر حسب المنظمة العالمية للصحة "شديدة وخطيرة جدا مقارنة بالسنوات الفارطة" خاصة إذا كانت الظروف البيئية ملائمة لذلك . وأوضح من جهة أخرى أن حملة اللقاح ستستمر الى غاية شهر أفريل 2020 وسيسهر معهد باستور الجزائر عبر شبكة المراقبة على المتابعة الوبائية للفيروس عبر القطر. وأشار الأستاذ رحال بدوره إلى كل التدابير الوقائية التي اتخذتها الوزارة من خلال إعداد ومضات اشهارية باللغات الثلاثة العربية والفرنسية والأمازيغية عبر الإذاعات المحلية والقنوات التلفزيونية إلى جانب تنظيم حملات بالساحات العمومية . ودعا في سياق متصل الى ضرورة احترام قواعد النظافة لتفادي نقل العدوي سيما نظافة اليدين واستعمال مناديل ورقية عند العطس خاصة عند اقتناء النقل العمومي وبالأماكن ذات الإقبال الواسع . ويذكر أن اللقاح يوزع مجانا بوحدات الصحة العمومية والمراكز الإستشفائية في حين يمكن اقتنائه ب661 دج بالصيدليات الخاصة كما يتم تعويضه من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لفائدة الفئات المذكورة سابقا.