2.5 مليون جرعة ستوّزع على وحدات الصّحة الجوارية عبر الوطن أعلن مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور جمال فورار، عن الانطلاق الرسمي لحملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية على مستوى جميع الوحدات الصحية عبر الوطن، وكذا الصيدليات الخاصة، مرجعا أسباب تأخر إطلاقها إلى عدم جاهزية المنظمة العالمية للصحة في الكشف عن تركيبة الفيروس الذي يتغير كل عام وهو عالمي لا يتعلق بالجزائر فقط. في ندوة صحفية نظمت، أمس، بمقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات شدد فورار على ضرورة استفادة جميع الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا من اللقاح نظرا لخطورة الفيروس الذي قد ينتج عنه مضاعفات تصل إلى حد الوفاة محذرا من عدم التلقيح هذه السنة كون نوع الفيروس المنتشر خلال موسم 2020 2019 قد يشكل خطورة على الفئات الهشة، بحسب المنظمة العالمية للصحة. أوضح أن الأولوية في الاستفادة من اللقاحات المجانية التي تقدم على مستوى المؤسسات العمومية للصحة للأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة كمرضى السكري والقلب والرئة والكلى ونقص المناعة المكتسبة وتخثر الدم المتجلي والأطفال المرضى والنساء الحوامل في أي شهر وكذا مرضى السرطان، بالإضافة إلى مستخدمي الصحة من أطباء وممرضين الذين هم مسؤولون عن صحة المواطن. اشار الى أن وزارة الصحة قامت باستيراد 2.5 مليون جرعة لقاح ستوزع عبر ولايات الوطن على مستوى وحدات الصحة الجوارية والصيدليات الخاصة بالإضافة إلى وضعها في متناول بعض المرضى بالمستشفيات الكبرى وحتى مراكز الشيخوخة ، خاصة وأن اللقاح يسمح بخفض نسبة الإصابة بالأنفلونزا لدى الأشخاص المسنين ب 60 المائة ونسبة الوفيات إلى 80 بالمائة. من جهته، دعا فوزي درار، مدير المخبر المرجعي للأنفلونزا، بمعهد باستور المواطنين إلى اتخاد التدابير الوقائية التي تسمح بتقليص انتقال العدوى من شخص إلى آخر باستعمال المناديل عند العطس وغسل الأيدي وعدم الاقتراب من الأشخاص المصابين بالأنفلونزا خاصة بالنسبة للفئة الأكثر عرضة، مشيرا إلى أن نوع الفيروس المنتشر في الجزائر هذه السنة 3H2N وهو نوع خطير من الانفلونزا الموسمية. اعتبر مدير المخبر المرجعي للأنفلونزا بباستور تركيبة الفيروس لهذا الموسم بحسب المنظمة العالمية للصحة شديدة الخطورة مقارنة بالعام الفارط وقبله إذ تقتضي اتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل الجميع لتفادي المضاعفات الخطيرة ويبقى التلقيح الاجراء الفعال لضمان الحماية لهذه الفئة، مضيفا ان معهد باستور الجزائر سيعمل على المتابعة الوبائية للفيروس من خلال شبكة المراقبة . ذكر أن حملة التلقيح مستمرة إلى غاية شهر افريل وان اللقاح يوزع مجانا على مستوى وحدات الصحة العمومية والمراكز الإستشفائية، أما على مستوى الصيدليات الخاصة فهو متوفر ب 661 دج ولكن يتم تعويضه من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.