يتطلع نادي نجم السواني (ولاية تلمسان) الى دخول عالم الاحتراف والنجومية, بعدما أثرى سجله الرياضي بالعديد من التتويجات الوطنية والدولية, حسبما أكده رئيسه محمد محي الدين. وصرح المسؤول الأول للنادي ل"واج" قائلا: "حققنا عشرات التتويجات الوطنية, الافريقية والعربية والدولية و نستهدف حاليا دخول عالم الاحتراف والنجومية بتعداد من المصارعين المتميزين". وأضاف: "نحن في اتصالات مع مناجير للتكفل بهذا الملف ومساعدتنا في الأخذ بيد عدد من مصارعينا الى العالمية أو أكبر المنظمات الدولية للكيك بو كسينغ". وصنفت الاتحادية الجزائرية للكيك بوكسينغ والفول كونتاكت والرياضات المشابهة , نادي نجم السواني من احسن 15 ناديا في الجزائر وهو - حسب رئيسه- الفريق رقم واحد وطنيا , من حيث الألقاب الدولية (18 لقبا دوليا) , مشيرا الى ان مجموعته "حصلت السنة الماضية في البطولة الوطنية على المرتبة الثانية ,بعدما اقتصرت مشاركتنا على خمسة عناصر فقط". وينشط في صفوف النادي المذكور العديد من الأسماء الرياضية المتميزة ,من أمثال إسماعيل محي الدين ( -67كلغ) الذي وافته المنية في حادث مرور مؤخرا بالطريق السيار شرق- غرب وايمان بوعريشة ( -60 كلغ) , ايوب اوغرب (-81 كلغ) , سيد احمد برمضان ( -63 كلغ), مروان بن شاعو (-60 كلغ) و مهديد خير الدين (-86 كلغ). وكان من المقرر أن يشارك ثلاثة مصارعين من ذكرناهم سابقا مع المنتخب الوطني للاختصاص , في بطولتي العالم للكيك بوكسينغ بالبوسنة والفول كونتاكت بانطاليا ( تركيا) أكتوبر الماضي-2019, إلا أن "ملفهم جُمّد على مستوى وزارة الشباب والرياضة ولم يحظ بالموافقة لاسباب مجهولة ", حسب نفس المسؤول. وفي رصيد ابطال بلدية السواني ( منطقة حدودية في اقصى غرب الوطن), منذ تأسيس النادي رسميا 70 لقبا وطنيا وافريقيا, ناهيك عن المراتب الثانية والثالثة ( مابين 2001 و2020) . وعلى سبيل المثال , نالت المصارعة ايمان بوعريشة , 10 القاب وطنية وكأسين وطنيين وثلاثة القاب عربية , تواليا سنة 2016 بتونس و2017 بالأردن و2018 بالجزائر بالاضافة الى تاج افريقي بالكاميرون ( 2018) وحزام ذهبي بدورة المغرب ( 2015). أما الفقيد محي الدين اسماعيل , فحاز على 17 لقبا وطنيا وكاسي الجزائر وحزام ذهبي بالمغرب وثلاثة القاب عربية وجائزة احسن رياضي في سنة 2015. ويعتبر نادي نجم السواني الذي بدأ نشاطه الميداني سنة 1999, قطبا مختصا في تكوين الفئات الشابة, حيث يضم مشتلة من فئات الكتاكيت, الاصاغر , الاشبال الاواسط والاكابر . واثمرت جهوده بحصوله سنة 2001 على المرتبة الثانية في الكيك بوكسينغ بالقبة ( الجزائر العاصمة) وبعدها بسنة , أحرز اللقب الوطني ( 2002) ثم اصبح يحصد الألقاب الوطنية القارية والعربية الواحدة تلوى الأخرى. والعائق الوحيد الذي طرحه المسؤول الأول للنادي -وهو في نفس الوقت المدرب الوحيد لكل الفئات المذكورة- الحالة المزرية التي تتواجد فيها قاعة التدريبات , فهي - كما اكد- عبارة عن مخزن قديم مغطى بالزنك لايصلح بتاتا لممارسة الرياضة. وفي هذا الشأن قال ذات المتحدث , "اننا نعمل في ظروف قاهرة . والي ولاية تلمسان وعدنا منذ ستة اشهر – بعد استقبال نجله اسماعيل بطل افريقيا-2019 – بتجديد وتهيئة تلك القاعة بمبلغ 400 مليون سنتيم , الا تلك الوعود لم تجسد حتى الان ." وتأسف التقني الجزائري الذي تخرج على يديه عدة ابطال, "لانعدام التحفيز المعنوي من طرف السلطات العمومية بولاية تلمسان, إذ لا تكلف نفسها حتى لاستقبال الرياضيين الجزائريين المتوجين في عدة مواعيد رياضية والحديث والاستماع لانشغالاتهم وتطلعاتهم."