توفي مصارع الكيك بوكسينغ الجزائري الشاب, اسماعيل محي الدين, إثر حادث مرور مساء أمس الاثنين على مستوى الطريق السيار شرق-غرب بمنطقة واد ارهيو (ولاية غليزان), حسب ما علم اليوم الثلاثاء من الاتحادية الجزائرية للكيك بوكسينغ والفول كونتاكت والمواي طاي والرياضات المشابهة. ووقع الحادث إثر احساس المرحوم ب"النعاس" ليصطدم على الفور بإحدى الشاحنات ذات مقطورة, التي كانت مركونة جانبا. ونال محي الدين (23 سنة), المولود بمدينة مغنية (ولاية تلمسان), العديد من الألقاب الوطنية في كل من فئتي الأواسط والأكابر, كما توج مرتين باللقب الافريقي و العربي في وزن أقل من 63.5 كلغ لسنتي 2017 و 2018. وفاز الفقيد بعدة منازلات في عدد من الدورات الدولية, منها احترافية وأخرى هاوية. وعبر مدربه في الفريق الوطني, رابح زغرابة, عن حزنه في تصريح ل"واج": "لقد فقدت الجزائر مصارعا من الطراز الرفيع وهو في ريعان شبابه". و اضاف: "منذ صغره وهو بطل, لقد كان منضبطا في التدريبات وكان هدفه أيضا نيل شهادة مستشار في الرياضة, حيث كان طالبا بجامعة دالي ابراهيم بالعاصمة. لا يسعنا إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون, و ادعو الله أن يلهم عائلته الصبر والسلوان". وسيتم دفن الفقيد بمسقط رأسه ببلدية السواني بولاية تلمسان بعد صلاة العصر اليوم الثلاثاء. وكان اسماعيل محي الدين طالبا جامعيا يدرس ماستر في الرياضة, حيث كان من المنتظر أن يتخرج مع نهاية الموسم الجامعي الحالي. وترعرع هذا المصارع في وسط رياضي, حيث كان والده, محمد محي الدين, مدربا للكيك بوكسينغ والفول كونتاكت بمدينة السواني, وهو عضو فيدرالي حاليا في الاتحادية الجزائرية لهذه الرياضة.