أكد الوزير المستشار للاتصال، الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، محند أوسعيد بلعيد، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن حرص رئاسة الجمهورية على التواصل المستمر مع المواطنين مؤشر على بداية تأسيس نمط حكم جديد يقوم على "الشفافية والفعالية". وقال السيد بلعيد في ندوة صحفية، أن رئاسة الجمهورية "حافظت على سيولة في المعلومات من خلال بيانات شبه يومية بهدف إعلام الرأي العام وتنويره حول كل المستجدات"، معتبرا ذلك "مؤشرا على بداية تأسيس نمط حكم جديد يقوم عل الشفافية والفعالية والتواصل المباشر مع المواطن، وهو التواصل الذي كان غائبا سابقا". وفي رده عن سؤال آخر، حول الحملة التي تستهدف الدبلوماسية الجزائرية، ذكر الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية أن تصريحات الرئيس تبون باستعادة الجزائر لدورها الإقليمي "ربما أزعجت بعض الدول والأنظمة التي كانت تريد أن تستمر الجزائر مثلما كانت في السابق بصوت خافت"، مضيفا أن "هذا لا يؤثر أبدا في توجه الجزائر إلى أداء دورها الإقليمي غير منقوص، أحب من أحب وكره من كره". وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح ذات المسؤول أن الجزائر "مازالت متحكمة في هذه الأزمة"، معربا عن أمله في أن "يعود النفط إلى سعره الذي يريح الجميع سواء المستهلكين أو المنتجين". وذكر في هذا الإطار بالتدابير التي كانت قد اتخذت خلال مجلس الوزراء الذي ترأسه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قبل نحو شهرين لمواجهة هذا الوضع، ومن بينها قرار تخفيض الواردات ب30 بالمائة وتخفيض قيمة الاموال المخصصة للدراسات والخدمات من الخارج. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الجزائر ستلجأ الى الاستدانة الخارجية، أكد الوزير المستشار أن "هذا الخيار يظل مستبعدا". و قال بهذا الخصوص: "مادام رئيس الجمهورية استبعد اللجوء الى الاستدانة الخارجية فالموقف مازال موقف الجمهورية الجزائرية" . وبخصوص إمكانية بعث مشروع ميناء الوسط بمدينة شرشال بالشراكة مع الصين، قال ذات المسؤول بأن "كلا البلدين مهتمان حاليا، بمحاربة وباء كورونا، على أن يتم طرح الموضوع للبحث عندما تنجلي المصيبة". من جهة أخرى، كانت الندوة الصحفية مناسبة للسيد بلعيد ليعلن أن رئيس الجمهورية، أصدر أمس الاثنين، تعليمة إلى جميع مسؤولي الدوائر الوزارية ومؤسسات الدولة، يأمرهم فيها بالكف عن استخدام عبارة "بتوجيهات وبتعليمات من رئيس الجمهورية وما شابه ذلك"، وقال السيد بلعيد إن "الذي أمر بسحب لقب الفخامة يوم تنصيبه لم يطلب التقديس والتمجيد إنما طلب من الجميع أن يكونوا سندا قويا له حينما قال في مراسم تأدية القسم +ساعدوني وشجعوني إذا أصبت وقوموني وصوبوني إذا جانبت الصواب لا مكان في الجزائر الجديدة لعبادة الشخصية ذلك أمر ولى إلى غير رجعة+".