أكد الوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية, محند أوسعيد بلعيد, يوم الثلاثاء أن الجزائر ما تزال "متحكمة" في الأزمة الناتجة عن الهبوط الحاد لأسعار النفط في ظل تفشي وباء كوفيد-19. و أوضح السيد بلعيد خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الرئاسة أن الاجراءات الضرورة لمواجهة هبوط أسعار النفط كانت قد اتخذت خلال مجلس الوزراء الذي ترأسه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قبل نحو شهرين مضيفا بالقول "كنا نتوقع هذه الأزمة والتي احتطنا لها". و تابع قائلا: " الحمد لله مازلنا متحكمين في هذه الازمة. نتمنى ان تنفرج ان شاء الله السوق العالمية و أن يعود النفط إلى سعره الذي يريح الجميع سواء المستهلكين او المنتجين". ولتحقيق المزيد من الإدماج المالي حث السيد تبون على تسهيل منح القروض والتركيز على الرقمنة والمنتوجات المبتكرة, مشددا في الوقت ذاته على تشجيع المنتوجات الممولة بواسطة الصيرفة الإسلامية والعمل على إصدار النصوص التنظيمية الخاصة بها من طرف بنك الجزائر. كما أمر بالتعجيل بعملية تحصيل الضرائب والرسوم واسترجاع القروض الممنوحة من طرف البنوك العمومية. === لا لجوء الى الاستدانة الخارجية=== و حول سؤال لمعرفة ما اذا كانت الجزائر ستلجأ الى الاستدانة الخارجية لمواجهة الأزمة المالية الناجمة عن انهيار أسعار النفط, أكد الوزير المستشار أن "هذا الخيار يظل مستبعدا". و قال بهذا الخصوص: "مادام رئيس الجمهورية استبعد اللجوء الى الاستدانة الخارجية فالموقف مازال موقف الجمهورية الجزائرية". و عن سؤال متعلق بالأضرار الناجمة على تفشي وباء كورونا على مناصب العمل, أكد الناطق باسم الرئاسة "اهتمام رئيس الجمهورية بكل ما يتعلق بالتكفل بآثار الوباء و بمساعدة جميع المتضررين". كما ذكر بالإحصاء الذي يجري حاليا في أكثر من ميدان لمحاولة حصر المتضررين من اجراءات الحجر سواء كانوا مؤسسات او عمال وهو "ما يتطلب وقتا", على حد قوله. و في رده على سؤال حول إمكانية بعث مشروع ميناء الوسط بالشراكة مع الصينيين, رد الناطق الرسمي باسم الرئاسة بأن "كلا البلدين مهتمان حاليا, كل فيما يعنيه, بمحاربة الوباء, وعندما تنجلي المصيبة سيطرح الموضوع للبحث".