ذكرت تقارير اعلامية صحراوية ، أن منظمات تابعة للامم المتحدة وأخرى دولية تعمل بمخيمات اللاجئيين الصحراويين، رفعت تقريرا الى الاممالمتحدة يتضمن استراتيجية للاستجابة للاحتياجات الصحية بمخيمات اللاجئيين الصحراويين ومساعدة حكومة الجمهورية الصحراوية في حملتها لمواجهة تداعيات وباء كورونا. وكشفت المنظمات في تقريرها أن الاستراتيجية تتطلب تخصيص موارد مالية عاجلة تقدر ب15 مليون دولا أمريكي. ومن شأن المساعدة المقترحة من طرف مفوضية شؤون اللاجئيين، برنامج الغذاء العالمي ،اليونيسف، اوكسفام ومنظمات دولية اخرى ان تغطي دعم الانشطة الملحة خلال الاشهر المقبلة سيما توفير معدات المراقبة والكشف وتوفير مواد النظافة ومعدات التطهير وتجهيز المستشفيات وتوفير المواد الغذائية الاساسية فضلا عن دعم حمالات التحسيس ومواكبة الجهود المتعلقة بالتعليم عن بعد بالنسبة للتلاميذ. وأشاد التقرير بالاستجابة السريعة للحكومة الصحراوية لمواجهة جائحة كرونا من خلال اتخاذ تدابير وقائية متعددة. كما اكد ان الحكومة الصحراوية شكلت خلية متابعة تعمل بتنسيق وثيق من السلطات الصحية بولاية تندوف. ومن بين الاجراءات الهامة التي اتخذتها الحكومة الصحراوية- يبرز التقرير الاممي – تقييد حركة التنقل بين مخيمات اللاجئيين الصحراويين واطلاق حملات تحسيس عبر وسائل الاعلام الوطنية الصحراوية، وتوفير الوسائل الضرورية للشعب الصحراوي واعتماد خطة لتوفير السلع للاسواق داخل مخيمات اللاجئيين الصحراويين. يجدر الذكر ان جمعيات المجتمع المدني لولاية تندوف سلمت أول امس الاربعاء نحو 300 طن من المساعدات الغذائية لفائدة اللاجئين الصحراويين بالمخيمات في المنطقة، تندرج في إطار التضامن مع الشعب الصحراوي في ظل هذا الظرف الصحي الاستثنائي جراء تفشي فيروس كورونا المستجد. وحملت تلك المساعدات الغذائية على متن 13 شاحنة من الحجم الكبير والتي قام بتسليمها إلى الهلال الأحمر الصحراوي عدد من رؤساء الجمعيات التي تنشط في مجال الأعمال الخيرية، بحضور منتخبين محليين وممثلي مكتب الهلال الأحمر الجزائري بتندوف. وأعرب رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، يحيى بوحبيني، في تصريح لوسائل الإعلام عن ارتياح الشعب الصحراوي لهذه الالتفاتة التضامنية التي دأب عليها الشعب الجزائري والتي تعكس، كما قال، "أصالة العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين".