أكد وزير الطاقة محمد عرقاب يوم الأحد بأن أسعار النفط ستشهد ارتفاعا ابتداء من بداية تطبيق اتفاق تخفيض الإنتاج لبلدان أوبيب + بالموازاة مع انتعاش اقتصادي تدريجي بعد نهاية الحجر الصحي. و أوضح الوزير على أمواج الإذاعة الوطنية أن "جميع الخبراء الذين استشرناهم و من بينهم خبراء أوبيب, يتوقعون ارتفاعا لأسعار النفط ابتداء من تطبيق اتفاق تخفيض الإنتاج لبلدان أوبيب و من خارج أوبيب في الفاتح مايو المقبل". كما أشار إلى أن القرار "التاريخي" لمنظمة البلدان المصدرة للنفط و حلفائها (أوبيب +) المتعلق بتخفيض الإنتاج الإجمالي من النفط ب7ر9 مليون برميل في اليوم في مايو و يونيو، ثم ب7ر7 مليون برميل يوميا في السداسي الثاني مع تخفيض آخر من خارج المجموعة "سيسمحان بامتصاص فائض العرض من النفط". و تابع السيد عرقاب يقول أن "جميع البلدان الموقعة على بيان التعاون, التزمت بتطبيق اتفاق تخفيض الإنتاج فضلا عن دول أخرى منتجة للنفط غير موقعة ستلتحق بهذا الاتفاق من خلال تخفيضات أخرى إضافية للإنتاج". و يرى السيد عرقاب أن اجراءات رفع الحجر الصحي في البلدان المستهلكة للنفط على وجه الخصوص على راسها الصين ثم اوروبا ستساهم في تحسن اسعار النفط الخام ما سينتج عنه استئناف للنشاطات الاقتصادية على غرار النقل و بالتالي يزداد الطلب على الذهب الاسود. و ذكر الوزير انه خلال ال48 ساعة الاخيرة "استقر" سعر البرميل في حدود 20 دولار و هو ما يراه "مؤشرا ايجابيا" على انتعاش أسواق النفط و ارتفاع الاسعار. في هذا الشأن قال السيد عرقاب "نحن متفائلون بارتفاع الطلب بناء على تقارير الخبراء التي تتوقع ارتفاع تدريجيا في الاسعار خلال السداسي الثاني من سنة 2020 بفضل الرفع التدريجي لاجراءات الحجر الصحي في قارة آسيا خاصة الصين لنتجه بعدها إلى استئناف النشاط الاقتصادي العالمي بصفة تدريجية خلال السداسي الثاني من السنة الجارية". و اعتبر وزير الطاقة ان الطلب على البترول سيعرف تحسنا ملحوظا بفضل استئناف نشاطات المؤسسات الاقتصادية لا سيما شركات الطيران و التي اعلنت بعضها دخولها حيز الخدمة. و اضاف في ذات السياق "نأمل في ان تعود اسعار النفط إلى ما كانت عليه بعد استئناف النشاطات مذكرا بالدراسة التي قامت بها الوكالة الدولية للطاقة التي تتوقع سعر البرميل ما بين 30 و 35 ابتداء من الثلاثي الثاني و 40 دولار ابتداء من الثلاثي الثالث.