أعلنت الحكومة الصحراوية عن تسطير برنامج مخصص للاطفال الصحراويين، سيجري تنظيمه بمخيمات اللاجئين و بالاراضي المحررة لتعويض الاطفال عن برنامج "عطل في سلام" الذي تم تعليقه لهذا العام بسبب تفشي فيروس "كورونا المستجد". وقال الناطق الرسمي للحكومة الصحراوية ،حمادة سلمى، أن البرنامج سيكون مخصصا للأطفال المستفيدين من هذا البرنامج والتي حالت الظروف التي يشهدها العالم بسبب جائحة كرونا من قضاء عطلهم في الخارج في ضيافة العائلات المتضامنة في اسبانيا وبعض الدول الأخرى. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) ان تصريحات الناطق الحكومي جاءت بعد اجتماع عقدته اليوم الأربعاء الجهات الصحراوية المعنية ببرنامج "عطل في سلام" ترأسه الوزير الأول، بشرايا بيون، لمناقشة ووضع برنامج تعويضي للأطفال المستفيدين من البرنامج والذين لن يتمكنوا هذه السنة من الاستفادة من البرنامج وقضاء عطلهم بالخارج بسبب الظروف الصحية التي يشهدها العالم . وناقش الاجتماع الجوانب المختلفة التي سيغطيها البرنامج وسبل انجاحه من إعداد ومتابعة . وأكد الناطق الرسمي للحكومة الصحراوية أن البرنامج سيتم في مخيمات اللاجئين والأراضي المحررة، وسيشمل جوانب صحية وفقرات أخرى تهم الأطفال، وسيكون هناك اتصال بالجمعيات والعائلات التي دأبت على استضافة الأطفال للتخفيف من معاناتهم خاصة في اسبانيا. وأشارت (واص) ، الى ان الاجتماع حضرته وزارات التعاون، التعليم، ترقية المرأة، الصحة، المياه والبيئة، الإعلام، الشباب والرياضة، بالإضافة الى الشبيبة الصحراوية و المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعب الصحراوي. وكانت اللجنة الوطنية الصحراوية المشرفة على برنامج "عطل في سلام " اعلنت بداية شهر أبريل الجاري عن تعليق البرنامج لصائفة 2020 نظرا للظرفية التي يشهدها العالم جراء انتشار جائحة كورونا. وأوضحت اللجنة أن قرارها بالتعليق جاء بعد التشاور مع مختلف المتعاونين والشركاء وخاصة الحركة التضامنية من جمعيات ولجان ومؤسسات وعائلات في مختلف الدول، وتقديرا للظروف التي تمر بها حركة التضامن الدولية الى جانب حرصها على تكريس وتغليب القيم الإنسانية وترقية التعاون وتعميق مفهوم التضامن بين الشعوب، ومواجهة التحديات الحالية بوعي ومسؤولية. ويؤكد الصحراويون على أهمية برنامج "عطل في سلام " الذي شكل إضافة إيجابية ونوعية لمختلف المساهمات الإنسانية التضامنية المتميزة التي قدمتها الحركة التضامنية في مختلف أرجاء المعمورة للشعب الصحراوي الذي يقاوم ويناضل منذ ما يزيد على أربعة وأربعين سنة من أجل الحرية والكرامة، وساهم بشكل فعلي وملموس في التخفيف من معاناة ألاف الأطفال الصحراويين المتعددة الأوجه، وشكل جسرا ونموذجا قل نظيره للتعايش الحضاري والسلمي بين الشعوب، وفضاء للتبادل الثقافي ووعاء لتكوين المعارف واكتساب الخبرات والتجارب وتنمية المقدرات لدى ألاف الأطفال الصحراويين من الجنسين . ويساهم برنامج "عطل في سلام "، المنظم منذ عدة سنوات، في تخفيف معاناة ألاف الأطفال الصحراويين عبر برنامج متنوع يلبي مختلف الاحتياجات التربوية ، الثقافية والتحسيسية ، الرياضية والترفيهية لهم.