نظمت عدة حفلات على شرف الأطفال الصحراويين (5000 طفل) الذين قضوا عطلتهم الصيفية بمختلف المدن الإسبانية في إطار برنامج "عطلة السلام" قبل عودتهم إلى مخيمات اللاجئين، حسبما أوردته عدة عناوين من الصحافة الإسبانية الصادرة اليوم الثلاثاء. وفي بالما نظمت جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي تظاهرة بهدف التعبير عن تضامنها مع الشعب الصحراوي، حسبما أوضحته الجمعية في بيان لها. وأشارت الجمعية في البيان إلى أن الأطفال الصحراويين المشاركين في برنامج "عطلة السلام" سيعودون عن قريب إلى مخيمات اللاجئين بعد قضاء شهري عطلة بجزر الباليار موضحة أنه تم تنظيم سباق رالي بالمدينة من أجل التعبير عن تضامنها مع الشعب الصحراوي و"التنديد باستمرار انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة من قبل المغرب وبالصمت المتواطئ للحكومة الإسبانية وبهشاشة الأوضاع في مخيمات اللاجئين وبنهب الموارد الطبيعية الصحراوية". وأضاف المصدر أن الهدف هو تمكين الشعب الصحراوي من "تقرير مصيره بحرية". وأوضحت جمعيات أن عدة مدن إسبانية أخرى تنظم هذه الأيام حفلات لتوديع الأطفال الصحراويين الذي سيعودون إلى مخيمات اللاجئين بعد قضاء شهري عطلة لدى عائلات إسبانية في أحسن الظروف من أجل "تمكينهم من نسيان الصعوبات اليومية التي يواجهونها في مخيمات اللاجئين". وبضاحية سان سيباستيان تم إطلاق أزيد من 4.000 بالون في سماء المدينة تضامنا مع الأطفال الصحراويين و قضيتهم بالإضافة إلى نصب خيمة صحراوية بهذه المناسبة بغرض تحسيس السكان الإسبانيين حول الوضع الذي يعيشه الشعب الصحراوي منذ أكثر من 40 سنة. كما تستعد مدينة مدريد لتوديع الأطفال الصحراويين الذين أقاموا بالعاصمة الإسبانية حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية "إيفي" نقلا عن مصادر البلدية مضيفة أن هذه العطلة سمحت للأطفال الصحراويين بالاستفادة من عدة نشاطات و الإلتقاء بفرق الكشافة الإسبانية و زيارة متاحف مدينة ألكالا إينارس. ومن جهة أخرى استقبل أطفال صحراويون من طرف عدة مسؤولين تمنوا لهم عودة سعيدة. وشمل مشروع "عطلة السلام" الذي بادرت به جمعيات إسبانية متضامنة مع الشعب الصحراوي بالتعاون مع بعض البلديات و المدن الإسبانية ما لايقل عن 5.000 طفل صحراوي مقيم بمخيمات اللاجئين. واستفاد هؤلاء الأطفال الذين استقبلتهم عائلات اسبانية من برنامج ترفيهي و تسلية متنوع إلى جانب متابعة طبية جيدة. و كانت الجمعيات المنظمة لهذا البرنامج قد عملت طول السنة من أجل رصد الأموال الضرورية لإنجاح هذا العمل التضامني الذي ما فتئ المجتمع المدني يقوم به تجاه الشعب و القضية الصحراوية.