أكد الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي ، في الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس محمد عبد العزيز، أن الشهيد كان ذا بعد نظر وتفكير استراتيجي، وقاد شعبا لأربعة عقود، حافلة بالمكاسب والإنجازات، رغم كل الدساس والتكالب الاستعماري، مشددا على أن الشعب الصحراوي، ماض على درب الوفاء لعهد الشهداء في مسيرة التحرير مهما تطلب ذلك من ثمن، ومهما اقتضى من زمن. وقال الرئيس غالي، الامين العام لجبهة البوليساريو، في كلمة لدى اختتام الملتقى الفكري المقام بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز أن الراحل "قائد فذ وشخصية محورية في تاريخ الشعب الصحراوي"، مؤكدا أن قيادة الشهيد لمسيرة الشعب الصحراوي خلال أربعة عقود وما تحقق فيها من مكاسب، رغم كل الدسائس والتكالب الاستعماري لهو شهادة كافية لما تميز به الشهيد من بعد نظر وتفكير استراتيجي. وشدد على ان الراحل محمد عبد العزيز "قائد فذ وشخصية محورية في كفاح الشعب الصحراوي وكفاحات الشعوب عامة من أجل الحرية والكرامة والاستقلال ....فقد أفنى حياته، حتى آخر لحظاتها، في خدمة القضية الوطنية، بكل تفان وإخلاص، ساهرا على المصلحة الوطنية العليا، مهما تطلب ذلك من مواقف وتضحيات، وهو كله ثقة ويقين في النصر الحتمي الأكيد". "لقد فقدنا رفيق درب شاركنا، مع رفاق آخرين، وفي مقدمتهم قائد الثورة، شهيد الحرية والكرامة، الولي مصطفى السيد، في أصعب مراحل الكفاح وأقساها، من البدايات المستحيلة والانطلاقة المظفرة ومعارك التحرير ومحطات البناء والتشييد"، يضيف الرئيس غالي في كلمته التي نقلتها وكالة الانباء الصحراوية (واص) . كما أكد على أن الشعب الصحراوي "فقد قائدا فريدا، سواء بما تميز به من شجاعة وإقدام وقدرة على التخطيط والمتابعة في الميدان العسكري، حيث أولوية جيش التحرير الشعبي الصحراوي، أو ما عرف به من حكمة وتبصر ورزانة في تسيير مختلف جوانب الشأن الوطني، على مختلف الجبهات والواجهات، داخليا وخارجيا، وعلى جبهة انتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية". وابرز رئيس الجمهورية الصحراوية في كلمته ان الراحل محمد عبد العزيز "قاد مسيرة الشعب الصحراوي خلال أربعة عقود، حافلة بالمكاسب والإنجازات، في أجواء متقلبة وأمواج عاتية من المؤامرات والدسائس والتكالب الاستعماري البغيض، بمشاركة ودعم سخي من أعتى قوى الظلم في عالم لا يرحم". واعتبر الملتقى "إنما هو رسالة من الشعب الصحراوي إلى دولة الاحتلال المغربي أولا وإلى كل الحلفاء والأصدقاء في العالم، بأنه ماض على درب الوفاء لعهد الشهداء في مسيرة التحرير، بلا تردد ولا تراجع، نحو بلوغ أهدافها، مهما تطلب ذلك من ثمن، ومهما اقتضى من زمن". وفي هذه المناسبة طالب الرئيس غالي ابناء الشعب الصحراوي ان يضعوا صوب أعينهم " تحديات ورهانات المرحلة وما تتطلبه من تجنيد وتحول ونقلة نوعية، شدد عليها المؤتمر الخامس عشر للجبهة، مؤتمر الشهيد البخاري"كما قال. ولم يفوت الرئيس الصحراوي هذه الذكرى ليسترجع كلمات خالدة للرئيس الشهيد محمد عبد العزيز، حين قال في اختتام أشغال المؤتمر الرابع عشر للجبهة، ان "كل سياسات العدو ودسائسه وتعنته لا يمكن أن تقف في وجه إرادة شعب مظلوم، مؤمن بقضيته، متشبث بحقوقه، ملتزم بواجباته، متمسك بالوحدة الوطنية، وملتف حول رائدة كفاحه وممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب". وأشارت الوكالة الصحراوية للأنباء الى ان الرئيس ابراهيم غالي كرم عائلة الشهيد، محمد عبد العزيز، حيث سلمها لوحة تحمل البيان التأسيسي للجبهة والعلم الوطني ومبادئ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. وأشرف الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب على تخليد الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز تحت شعار"الإخلاص والوفاء لعهد الشهداء"، بحضور الرئيس غالي الى جانب مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، خطري أدوه والوزير الأول، بشرايا بيون، وأعضاء من الأمانة الوطنية للبوليساريو والحكومة والأركان العامة للجيش وإطارات سامية في الدولة والجبهة. وذكرت (واص) ان فعاليات تخليد الذكرى الرابعة استهلت بقراءة الفاتحة ترحما على روح الشهيد ، و بالاستماع إلى النشيد الوطني. وفي كلمة له بالمناسبة أوضح الأمين العام لاتحاد العمال ،سلامة البشير، أن تخليد ذكرى رحيل الشهيد محمد عبد العزيز مناسبة لاستحضار معاني الوفاء والشهادة والإخلاص والسير على الطريق الذي سار عليه الشهيد وشهداء ثورة 20 مايو من أجل تحقيق الحرية والاستقلال ، مشيدا بخصال الراحل وقيادته للجماهير بكل إخلاص وصمود حتى وافاه الأجل المحتوم . من جهته، مسؤول أمانة التنظيم السياسي للبوليساريو ،خطري أدوه ، أكد في كلمة له أن الراحل محمد عبد العزيز هو واحد من بين الرجال القلائل الذين سجل لهم التاريخ التميز، حيث ترك أثره في جميع مسارات كفاح الشعب الصحراوي، مبينا أن الراحل كان غدوة ومدرسة ودليل عمل.