أكدت أمانة التنظيم السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، أول أمس الخميس، أن إنجازات الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز، تعد «مثالا للقيم النبيلة والخصال الحميدة والوفاء للعهد التي ترسخت في الضمير الوطني للشعب الصحراوي». وفي كلمته الرسمية خلال تخليد الذكرى الثانية لوفاة الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، الموافق ل31 ماي، قال مسؤول أمانة التنظيم السياسي للجبهة البوليساريو، عضو الأمانة الوطنية حمد سلامة، أن «إنجازات وصورة الرئيس الراحل محمد عبد العزيز ترسخت في الضمير الوطني»، مستعرضا النضال المثالي للرئيس الراحل الذي «أفنى حياته دفاعا عن خدمة الوطن إلى أن وافاه الأجل المحتوم». وأشار حمة سلامة إلى أن تخليد الذكرى «فرصة» لاستحضار أهم محطات رجل كرس حياته دفاعا عن خدمة وطنه وقضية شعبه، داعيا كافة مناضلي ومناضلات الجبهة الشعبية إلى «الالتفاف حول ممثلهم الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، والتمسك بالوحدة الوطنية كخيار استراتيجي لكل الصحراويين». كما أشاد حمة سلامة ب«أبطال انتفاضة الاستقلال في المناطق المحتلة وجنوب المغرب الذين يجسدون بنضالات أروع صور المقاومة والتحدي في وجه غطرسة الاحتلال المغربي»، مشيدا بصمود المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون المحتل المغربي. ومن جهتها أكدت أمانة التنظيم السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، في بيان لها أن الإنجازات والمكاسب في عهد الرئيس الراحل محمد عبد العزيز، تعتبر «مثالا للقيم النبيلة والخصال الحميدة والوفاء للعهد». وأضاف البيان «أن الشهيد القائد بإرثه الزاخر المجسد ليس فقط في الإنجازات والمكاسب ولكن في الوفاء للقيم النبيلة والخصال الحميدة والمناقب الفذة، يشكل نبراسا حيا لمبادئ التضحية والعطاء والتفاني في خدمة الشعب والوطن». «لقد شكل وجود الرئيس الشهيد يضيف البيان، مدرسة حقيقية وقدوة نيرة للقادة والأطر والمناضلين والشباب الذي ينبغي أن يستلهم من مسيرته ومن مسيرة كل الشهداء الأمجاد روح مواصلة درب التحرير بإيمان ومسؤولية ومثابرة حتى تحقيق النصر النهائي». وأبرز البيان أن كل هذه السمات والخصال مكّنت الزعيم الراحل محمد عبد العزيز، من قيادة المعارك التي خاضها الشعب الصحراوي طيلة لأكثر من أربعة عقود على مختلف واجهات الصراع مع الاحتلال المغربي سواء منها العسكرية أو السياسية وحتى الدبلوماسية . ويسترجع الشعب الصحراوي اليوم، في مخيمات اللاجئين والأراضي المحررة وفي المناطق المحتلّة وفي كافة مناطق تواجده، قيم ومسيرة زعيم ومناضل فذ اجتمعت فيه كل خصال الرجل الصحراوي الحريص على وحدة شعبه وانعتاقه من قبضة الاستعمار المتواصل منذ أكثر من أربعة عقود. وطيلة سنوات عمره التي ناهزت ال68 عاما، ظل الرئيس الراحل ثابتا على قناعته الراسخة بأن مستقبل الشعب الصحراوي لابد أن يكون أكثر إشراقا.